واشنطن تتهم إيران رسميا بإمداد «الحوثيين» بصواريخ لقصف السعودية

الخميس 14 ديسمبر 2017 07:12 ص

عرضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، «نيكي هايلي»، الخميس، أدلة تظهر تورط إيران في تهريب صواريخ لجماعة «الحوثي» في اليمن، داعية إلى حشد دولي للرد على سلوك طهران.

وقالت «هايلي»، في مؤتمر صحفي، إن الصاروخ الذى أطلقته ميليشيات «الحوثي» على العاصمة السعودية الرياض «من صنع إيراني»، في إشارة إلى الصاروخ الذي استهدف مطار الملك خالد، شرقي العاصمة، الشهر الماضي.

وأضافت: «لقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن، ومن هناك، أطلق على مطار مدني حيث كان يمكن أن يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الأبرياء في السعودية».

وكشفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، النقاب عن دليل تم رفع السرية عنه مؤخرا يشمل أجزاء من صواريخ أطلقت على السعودية من مناطق يسيطر الحوثيون عليها في اليمن، بحسب وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية.

وأكدت «هايلي»، أن «أجزاء الصواريخ تحمل علامات تبين أنها صادرة من إيران، وتتسم بمواصفات تقنية خاصة بالأسلحة المصنعة من إيران».

وأكدت أن ذلك يثبت انتهاكات صارخة لقرارات مجلس الأمن الدولي، بينما المجتمع الدولي يغض الطرف بسبب الاتفاق النووي.

الرياض تشيد وطهران ترد

من جهتها أشادت المملكة العربية السعودية، بالتقرير الأممي، الذي أكد تدخلات إيران ودعمها لـ«الحوثي» بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وطالبت المملكة، في بيان، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ومحاسبة النظام الإيراني، وتشديد آلية التحقق والتفتيش (UNVIM)، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب.

لكن إيران أبدت رفضها الاتهام الأمريكي، ووصفت الأسلحة التي عرضتها «هايلي» بأنها «مزيفة».

وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، في بيان، إن «الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة لا أساس له وغير مسؤول واستفزازي ومدمر».

وذكر البيان أن «هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وصرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل إلى طريق مسدود».

وتتهم الولايات المتحدة والسعودية إيران بتسليح الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صاروخا تم اعتراضه قرب مطار الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ولم يحسم خبراء دوليون عاينوا شظايا صواريخ أطلقت على السعودية ما إذا كانت أتت من مزود إيراني.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، في تقرير اطلعت عليه وكالة «فرانس برس»، إن الخبراء لم ينتهوا من تحليل المعلومات.

وكان فريق آخر من الخبراء الأمميين عاينوا بين 17 و21 نوفمبر/تشرين الثاني، شظايا صواريخ أطلقت من اليمن على السعودية قد وجدوا صلة محتملة لهذه الصواريخ مع مصنّع ايراني هو «مجموعة الشهيد باقري الصناعية»، التي يرد اسمها على اللائحة السوداء للعقوبات الأممية.

وفرض التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين حصارا جويا وبحريا وبريا على اليمن بعد إطلاق الصاروخ على الرياض، متهما طهران بتهريب أسلحة إلى اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة نيكي هايلي إيران السعودية الحوثيين التحالف العربي صواريخ حوثية

وزير النفط الإيراني: خضت شجارا لـ8 ساعات مع الفالح بفيينا