حظي الطيار الأردني «يوسف الهملان الدعجة» الذي أبلغ ركاب رحلته من عمان إلى نيويورك، بأنه يطير بهم فوق فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس بـ«تنبيه إداري» وهو عبارة عن عقوبة من إدارة شركة الطيران التابع لها، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وانتشر المقطع الصوتي المسجل لـ«الدعجة» على نطاق واسع خلال الساعات القليلة الماضية، فيما أبدى الشارع الأردني تأييدا واسعا له.

ونقلت إذاعات محلية عن «الدعجة»، قوله إن «إدارة العمليات في شركة الخطوط الملِكِية للطيران، أرسلت تنبيها إداريا له تأملت فيه أن يلتزم النصوص والتعليمات النظامية خلال تحليقه بالطائرة».

وصرح «الدعجة» بأنه لم يكن يعلم أن أحدا ما يسجل ما قاله عند بداية الرحلة، وأنه تحدث من قلبه معبّرا عن مشاعره ومشاعر قبيلته والشعب الأردني فقط.

والأردن إحدى الدولتين العربيتين (إلى جانب مصر) اللتين أبرمتا اتفاق سلام «وادي عربة» مع (إسرائيل)، في 26 أكتوبر/تشرين الثاني 1994، ولديهما تاريخ طويل من العلاقات الأمنية الوثيقة.

وترفض عمان، إعادة فتح السفارة الإسرائيلية قبل أن تبدأ (إسرائيل) إجراءات قانونية ضد حارس أمن قتل بالرصاص اثنين من المواطنين الأردنيين في يوليو/تموز الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وستنقل سفارتها إلى هناك.

وتمثل قضية القدس إحدى أهم القضايا المتنازع عليها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن جميع القرارات الدولية حول هذه المسألة تؤكد ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، ويمثل الجانب الغربي من المدينة عاصمة لدولة إسرائيلية، لكن (إسرائيل) تصر على أن القدس بشقيها هي «عاصمتها الأبدية والموحدة».