«الإصلاح»: لقاء الرياض يسهم بتحرير اليمن من عصابة إيران

الجمعة 15 ديسمبر 2017 07:12 ص

وصف رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح «محمد اليدومي»، اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ووولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في الرياض، أول أمس الأربعاء، بأنه «متميز، وسيسهم في السير نحو تحرير اليمن من العصابة الإيرانية في البلاد».

وفي تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، قال «اليومي»، إن اللقاء بحد ذاته «خطوة لإزالة الشبهات التي كانت لدى البعض عن حزب الإصلاح»، معولا على أن هذا سيوضح الصورة حول الحزب ودوره.

وردا على سؤال حول دور الحزب في المرحلة المقبلة، شدد رئيس «الإصلاح» المحسوب على جماعة «الإخوان المسلمون»، على أن الدور ذاته الذي لعبه بالأمس لن يختلف كثيرا اليوم، وقال: «سيقف الحزب مع الشعب، كما أنه داعم رئيسي للشرعية بقيادة الرئيس (اليمني) عبد ربه منصور هادي، ولن يتغير هذا الموقف الوطني أو يتبدل، خصوصا أن ما يقوم به الرئيس يصب في مصلحة اليمن والشعب الذي يمر بفترة صعبة».

وعن الوضع بصنعاء، قال إنه «مأساوي لما يتعرض له المدنيون، واستفردت الميليشيات الحوثية في الوقت الراهن بالشعب والتنكيل به وتنفيذ الأعمال الإجرامية، التي كان علي عبدالله صالح، والعناصر التي تؤيده تشارك الحوثيين في جرائمهم وأعمالهم اللاأخلاقية، أصبح الآن الحوثيون وحدهم من يقومون بأبشع الجرائم الإنسانية».

وقدم «اليدومي»، الشكر للتحالف، وقال إن «علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية والإمارات امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبا، وبين الجمهورية اليمنية بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية والشعبية».

وفي السياق، أشاد بيان أصدره الحزب على موقعه الرسمي، بأهمية الدور التاريخي الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية، والإمارات في اليمن، باعتبار أن أمن اليمن ووحدته واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عموما.

وأكد البيان على أهمية دور التحالف العربي في دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي، ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليها.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها «بن زايد» وفدا من حزب «الإصلاح» اليمني، والثانية لـ«بن سلمان»، خلال شهر.

ففي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى «بن سلمان»، في الرياض، لأول مرة قيادات بارزة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، وبحث معهم عددا من المسائل المتعلقة بالساحة اليمنية، بحسب «واس».

ويتواجد رئيس حزب «الإصلاح» منذ مارس/آزار 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من القيادات البارزة في الحزب، بينهم رئيسه «محمد اليدومي»، وأمينه العام، «عبدالوهاب الأنسي»، اللذان يعملان في الهيئة الاستشارية للرئيس «عبدربه منصور هادي».

وتأتي هذه اللقاءات وسط تصعيد عسكري لـ«التحالف العربي» بقيادة السعودية ضد جماعة «الحوثيين» التي تتهمها المملكة بـ«تلقي الدعم من إيران»، وبعد مقتل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» على يد الحوثيين.

ويعد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وترفض الإمارات العضو في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية ضد «الحوثيين» وجود أي دور للحزب في المشهد السياسي بالبلاد، وتتهم «هادي» بتفضيل دعم الحزب.

بينما يتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الإصلاح اليمن السعودية محمد بن زايد محمد بن سلمان الإخوان