قال نائب رئيس الوزراء الروسي، «أركادي دفوركوفيتش»، إن موسكو والقاهرة لم تقررا بعد موعد استئناف الرحلات الجوية.

ويأتي تصريح «دفوركوفيتش»، قبيل ساعات من مباحثات، سيجريها وزيرا النقل الروسي والمصري، بخصوص هذا الشأن.

وأضاف، أن «وزيري النقل الروسي والمصري سيبحثان اليوم موعد استئناف الطيران بين البلدين، ويوقّعان الوثائق في حال تمّ التوافق».

وتابع: «وفي حال توصّلت الوزارتان إلى توافق موحد حيال الموعد، فطبعاً هناك فرصة للتوقيع».

وكان من المنتظر أن توقع مصر وروسيا البروتوكول الأمنى بين البلدين، الجمعة، تمهيدا لعودة الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو، فبراير/شباط المقبل.

وتوقف الطيران الروسي​ إلى مصر منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية (إيرباص-321) فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى 7 أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وكان وزير الطيران المدني المصري «شريف فتحي»، غادر القاهرة، أمس الخميس، إلى موسكو، لبحث استئناف الحركة الجوية بين البلدين، بعد توقفها أكثر من عامين.

وتكبدت مصر مليارات الدولارات جراء توقف السياحة الروسية وإغلاق 115 فندقاً بالغردقة وشرم الشيخ، بحسب «العربية نت».

والسياح الروس هم أول من تخطوا حاجز الـ2 مليون سائح مقارنة بالجنسيات الأخرى في مصر، حيث بلغ عددهم عام 2009 نحو 2,5 مليون سائح، بينما ارتفعوا عام 2010 إلى نحو 3 ملايين سائح.

وتعول مصر على السياحة لتوفير 20% من احتياجاتها من العملة الصعبة، التي تراجعت كميتها في الفترة الأخيرة، ودفعت بالجنيه المصري إلى الهبوط أمام الدولار إلى نحو 18 جنيها في السوق الرسمية.

وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، وتراجعت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليار دولار في 2016 مقابل 6.1 مليار دولار في عام 2015، بتراجع 44.3%.

وكانت مصر تحقق إيرادات من السياحة بقيمة 11 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.