تخطط شركة «إيماكس» الأمريكية، العاملة في قطاع السينما، لافتتاح 20 صالة عرض في السعودية في غضون السنوات الـ3 المقبلة.

صرح بذلك الرئيس التنفيذي للشركة، «ريتشارد غيلفوند»، حسب ما نقلت عنه شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية.

وتأتي خطط «إيماكس» للدخول إلى السعودية عقب قرار المملكة، في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، رفع الحظر عن فتح دور عرض سينمائي في المملكة.

وتابع «غيلفوند»: «لقد سمعنا أحاديث في السنة الماضية مفادها أنَّ ذلك (رفع الحظر) سيحدث. وهناك فرصةٌ كبيرةٌ سانحةٌ بالنظر إلى حجم ذلك السوق».

وأضاف: «بالنظر إلى أنَّ السوق السعودي ليس حساساً تجاه الأسعار، وتحظى المنتجات الفاخرة المميزة بالإعجاب فيه، فإنَّه سيكون سوقاً مثالياً لـ(إيماكس)».

وبعد يوم من إعلان رفع الحظر، وقَّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2017، مذكرة تفاهم مع الشركة الأمريكية «أيه إم سي إنترتينمنت»، أكبر مشغّل لدور السينما في العالم، غداة قرار الرياض رفع الحظر المفروض على دور السينما، وإعادة فتحها أمام الجمهور.

ويتضمن الاتفاق، وهو عبارة عن مذكرة تفاهم غير ملزمة، التعاون بين الصندوق وشركة «أيه إم سي» من أجل «استكشاف طرق عرض وتوزيع المحتوى السينمائي، وفرص الاستثمار والشراكة المتعلّقة به في المملكة»، حسب ما أورد بيان لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم «صندوق الاستثمارات العامة» قوله إن القطاع السينمائي «من المتوقع أن يقارب حجمه مليار دولار أمريكي».

وتعتبر شركة «أيه إم سي» مالكة العلامة التجارية «أوديون»، إحدى كبرى شركات الاستثمار في هذا المجال في العالم، وهي تتولى إدارة ألف دار سينما و11 ألف شاشة عرض سينمائي.

ورغم عدم وجود دور عرضٍ سينمائيةٍ في السعودية، فإنَّ الحكومة دعمت مهرجاناً سعودياً للأفلام ظل يُعقَد في السنوات القليلة الماضية في مدينة الظهران (شرقي المملكة). وعُرِض هذا العام أكثر من 60 فيلماً سعودياً.

ويرجع رفع الحظر جزئياً إلى الرغبة في حثِّ السعوديين على الإنفاق على الترفيه داخلياً، بدلاً من السفر إلى بلادٍ مجاورةٍ.

ووفقاً لما تقوله الحكومة السعودية، فمن المُتوقَّع أن يسهم إدخال صناعة السينما التجارية للمملكة بنحو 24 مليار دولارٍ في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وأن يُوفِّر نحو 30 ألف فرصة عملٍ دائمٍ بحلول 2030.

وتسعى الحكومة، في ظل خطة «رؤية 2030»، إلى مضاعفة معدلات إنفاق الأسر على الأنشطة الثقافية والترفيهية، وفق تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

يُذكَر أنَّ الحظر على دور العرض السينمائية، الذي استمر 35 سنة رُفِع، 11 ديسمبر/كانون الأول، في أحدث حِراكٍ اجتماعيٍ للأمير «محمد بن سلمان».

ويُتَوقَّع أن تُفتتح أول سينما في المملكة في مارس/آذار 2018. وحتى الآن، كان صناع الأفلام السعوديون وهواة الأفلام يتحايلون على القيود التقليدية عبر مشاهدة الأفلام على الإنترنت والفضائيات، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.