رغم المطالب الكثيرة بضرورة استخدام تقنية حكم الفيديو في مباريات كرة القدم لتقليل من أخطاء الحكام في ظل تطور اللعبة واشتداد المنافسة، إلا أن هناك أصوات تتعالى رافضة لها.
وفي كل مرة يتخذ فيها حكم أي مباراة قراراً وفقاً لتقنية الفيديو، يثار الكثير من الجدل، وكان آخرهم ما شهدته مباراة ريال مدريد الإسباني والجزيرة الإماراتي من جدلاً واسعاً بعدما ألغى الحكم هدفاً لصالح ريال مدريد، وهدفاً آخر لصالح الجزيرة، وساعده في ذلك الاستعانة بتقنية حكم الفيديو.
وبدورها أعدت صحيفة «ماركا» الإسبانية تقريراً مفصلاً توضح فيه أسباب رفض تقنية الحكم المساعد، مشيراً إلى أن الكثير من اللاعبين، وحتى المدربين، يجهلون قوانين استعمال تكنولوجيا التحكيم، كما أنهم يجهلون تفاصيل استخدامها والاستعانة بها.
وأكدت أنه يواجه عدد كبير من اللاعبين لديهم مشكلة كبيرة بعدم معرفتهم الحالات التي يعود فيها الحكم إلى الفيديو، فمثلاً حالات التدخل القوي وركلات الجزاء وغيرها.
وتابعت بأن الكثير من اللاعبين لا يعرفون من المسئول عن الاعتماد على تقنية حكم الفيديو، فهل يقوم الحكم بذلك أم أنه يحق لأي عنصر في الفريق المطالبة باستخدام تكنولوجيا الحكم المساعد؟!.
وفي النهاية أكدت الصحيفة الإسبانية أن اللجوء إلى حكم الفيديو يؤدي إلى تأخير اللعب، وهذا الأمر قد ينتج عنه قتل متعة المباراة وتعطيل سرعتها، وهو أمر يشكو منه الكثير من اللاعبين.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وافق العام الماضي على اختبار تقنية حكم الفيديو المعروفة بـ«في إي آي» لمدة عامين.
وطبقت تقنية الفيديو هذا الموسم في ألمانيا وإيطاليا، وفي مسابقة كأس إنجلترا اعتبارا من الدور الثالث، كما ستشمل مباراتي الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة الشهر المقبل.
كما أكد نادي غينغون الفرنسي، «برتران ديبلا» أن تقنية حكم الفيديو ستستخدم في الدوري الفرنسي انطلاقا من الموسم المقبل، بعد موافقة اجتماع للجمعية العمومية لرابطة كرة القدم الاحترافية الفرنسية.
