روسيا تعلن استعدادها التعاون مع أمريكا لحل الأزمة الليبية

الجمعة 15 ديسمبر 2017 12:12 م

قال السفير الروسي لدى ليبيا «إيفان مولوتكوف»، الجمعة، إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية.

وأضاف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، أن «الشيء الرئيسي، للاستعداد لهذا التعاون هو أن يكون متبادلا وبعيدا عن الوضع السياسي الحالي».

وأشار إلى أن «الحديث عن دعمنا لخليفة حفتر (قائد قوات الحكومة غير المعترف بها دوليا المنعقدة بالشرق) غير صحيح، كوننا أعلنا مرارا أن روسيا لا تؤيد أيا من الجانبين، خاصة على حساب مصالح المشاركين الآخرين في النزاعات الحالية بين الليبيين، والتي ينتمي إليها المشير دون شك، والتي لا يزال تأثيرها في جزء كبير من المجتمع الليبي كبير جدا».

وشدد السفير على أن «روسيا لا تريد تهميش أي من اللاعبين الليبيين، عدا الجماعات الارهابية مثل داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، فضلا عن ذلك تحاول دفع جميع الأطراف الذين يسمون أنفسهم وطنيون للحوار، والبحث عن القواسم  المشتركة لمصلحة البلد».

وأوضح «مولوتكوف» أن أي عملية لقوات الشرطة الأجنبية أو غيرها في ليبيا، حتى بموافقة السلطات في طرابلس، سيعتبرها جزء كبير من المجتمع الليبي تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، فلذلك يجب على الليبيين التغلب على حالة الانشقاق والبدء في تشكيل سلطات حقيقية.

وقال إن الوجود العسكري الأجنبي على أراضي دولة ذات سيادة «يمكن ويجب أن يتم فقط بناء على طلب وبموافقة قيادة البلاد».

وأشار السفير إلى «ردة الفعل العصبية»، التي ظهرت شرق ليبيا بعدما أعلنت إيطاليا مطلع أغسطس /آب من هذا العام، نيتها إرسال مجموعة من السفن البحرية إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة الهجرة المنظمة الأفريقية غير الشرعية إلى أوروبا.

وقال: «أعتقد أنه قبل الحديث عن دعوة وحدات عسكرية خارجية أو شرطة، يجب على الليبيين التغلب على حالة الانقسام وإنشاء سلطات وطنية حقيقية».

وأعرب السفير الروسي عن استعداد موسكو للمبادرة في رفع حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، عقب إنشاء قوات مسلحة موحدة في البلاد، على الرغم من عدم وجود ثقة لدى بلاده حتى الآن «من عدم وقوع الأسلحة الموردة في أيدي الإرهابيين».

وأضاف الدبلوماسي الروسي: «حتى الآن، ليس لدينا الثقة من انتشار هذه الأسلحة دون رقابة في جميع أنحاء البلاد».

وقبل أيام، كشف رئيس لجنة الاتصال الروسية الخاصة بتسوية الأزمة الليبية «ليف دينغوف»، أن موسكو ستطرح مبادرة لعقد مؤتمر حوار وطني ليبي على غرار الصيغة المقترحة لسوريا.

وقال «دينغوف»، الذي يرأس لجنة الاتصال التابعة لوزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما: «قبل أيام في إيطاليا حظيت مبادرة روسيا (حول عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري) بتقييم إيجابي، وأشير إلى أنها تمثل إطارا فريدا للحوار، ولماذا لم نستخدمه في ليبيا».

ومنذ الإطاحة بـ«معمر القذافي» (1969-2011) تتقاتل كيانات مسلحة عديدة في البلد العربي الغني بالنفط، الذي يعاني حالياً من صراع على السلطة بين حكومة الوفاق (المعترف بها دولياً) في طرابلس (غرب)، و«الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء (شرق)، والمدعومة من قوات «حفتر».

ووقعت أطراف النزاع، في ديسمبر/كانون أول 2015، اتفاقاً في مدينة الصخيرات المغربية لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق، ومجلس الدولة، وتمديد عهدة مجلس النواب بمدينة طبرق (شرق).

لكن مجلس النواب رفض اعتماد حكومة الوفاق، مشترطاً إدخال تعديلات على الاتفاق؛ ولهذا ترعى الأمم المتحدة حالياً مفاوضات بين أطراف النزاع لتعديل الاتفاق.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا ليبيا انتخابات الأزمة الليبية حفتر