مسؤول أمريكي يتراجع عن تصريحات اتهم فيها تركيا بدعم الإرهاب

الجمعة 15 ديسمبر 2017 12:12 م

تراجع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال «هربرت ريموند ماكماستر»، عن تصريحات سابقة بحق تركيا اتهمها فيها بدعم الإرهاب.

وبعد يومين من بيان شديد اللهجة للخارجية التركية رفضت فيه اتهامات «ماكماستر»، قال المسؤول الأمريكي في تصريحات له: «كالرئيس دونالد ترامب، أنا من المؤمنين بالتحالف القوي بين تركيا والولايات المتحدة».

وشرح ملابسات تصريحاته التي أدلى بها الثلاثاء الماضي ووجه فيها اتهامات لتركيا، خلال ندوة، بأنها دولة داعمة للأيديولوجيات المتشددة، مؤكدا أنه قصد «ضرورة عمل تركيا والولايات المتحدة مع الحلفاء الآخرين سويا ضد تلك التهديدات (الأيديولوجيات المتطرفة)».

وأضاف: «كبرت وأنا أستمع لبطولات الجنود الأتراك في الحرب الكورية، فالبلدان سيقفان سويا ضد التهديدات المتطرفة».

وذكر أنهم على دراية و«يدعمون الجهود التركية فيما يتعلق بزيادة أمن الحدود، ومنع عبور المقاتلين الأجانب، وحربها ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)».

وتعهد بالعمل سويا مع تركيا من أجل التأكد من هزيمة «الدولة الإسلامية» بشكل دائم.

وأكد أن بلاده ستتعاون مع تركيا لمنع تحول سوريا إلى ملاذ آمن للإرهابيين.

وأوضح أن «الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب تركيا ضد التهديدات الإرهابية لمنظمة (بي كا كا) مثلما كانت لعشرات السنين».

وأردف: «الولايات المتحدة تدعم تركيا منذ زمن طويل، وستواصل ذلك، فتركيا تعد بلدا أظهر للعالم الإسلامي من زمن طويل، المنافع الواضحة للإصلاح والحداثة والاعتدال والتقدم».

وفي وقت سابق، قال «ماكماستر» بخصوص تصريحاته بحق تركيا، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة الاستراتيجية مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وهزيمة الإرهاب بكل أشكاله».

وأضاف: «نقدر جهود تركيا من أجل زيادة أمنها الحدودي، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها، والقتال على الأرض من أجل تطهير مدن رئيسية في سوريا من داعش».

وأثارت تصريحات «ماكماستر» انتقادات واسعة، ما دعا وزارة الخارجية التركية إلى الرد على تصريحاته في بيان، الأربعاء الماضي.

وقال البيان: «مزاعم مستشار الأمن القومي مكماستر، الذي يفترض به أن يكون مطلعا بشكل جيد على كيفية محاربة بلادنا الإرهاب وكل أشكال التشدد، لا صلة لها بالحقيقة، ولا أساس لها وغير مقبولة».

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا الإرهاب العلاقات التركية الأمريكية