نفى وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، الجمعة، ما تردد من أنباء بشأن سماح بلاده لروسيا بإقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.

وقال «جاويش أوغلو» في تصريحات صحفية: «هذه الأنباء غير صحيحة. سيتم الاستعانة بعناصر تقنية روسية لنصب منظومة الدفاع الجوية (إس 400). ستدرب العناصر الروسية القوات التركية (على استخدام المنظومة)، وبعد ذلك ستعود لبلادها ولن تنتشر في تركيا»، حسب موقع «تركيا برس».

وأضاف أن أنقرة بدأت في الأعمال التقنية لنشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400»، المضادة للصواريخ الباليستية.

كان موقع «فستنيك كافكازا» الروسي نقل عن وسائل إعلام تركية إن موسكو قد تنشئ قاعدة عسكرية في تركيا بعد تسليمها صواريخ «إس 400»، ونشرها على الأراضي التركية.

لكن محللين روس استبعدوا صحة هذا النبأ، معتبرين أن الأمر مجرد خطأ ارتكبه الإعلام التركي في استخدام المصطلحات.

ومن هؤلاء، رئيس معهد الاستراتيجية الوطنية في روسيا، «ميخائيل ريميزوف»، الذي قال: «من وجهة نظر سياسية، يبدو لي أن فتح قاعدة عسكرية روسية في تركيا أمر مشكوك فيه. هناك أنواع مختلفة من المرافق يمكن فتحها في إطار الاتفاق على توريد منظومة إس 400 إلى تركيا، ولا سيما مراكز الإصلاح والصيانة».

وتابع «ريميزوف» أن وسائل الإعلام التركية غالبا ما تشير إلى مراكز الصيانة والإصلاح باسم «قواعد»، وهي تسمية غير صحيحة.

واتفق العقيد المتقاعد بالجيش الروسي، «فيكتور ليتوفكين»، مع وجهة نظر «ريميزوف»، وقال: «لا أظن أن تركيا مستعدة لإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضيها؛ لأنها عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأنظمة الحلف لا تسمح لأعضائه بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها لدولة ليست عضوا في الحلف».