اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، المقدسية «رأفة القواسمي»؛ كما قامت باقتحام منزلها بقرية العيساوية، التي تتبع محافظة القدس، وفرضت الإقامة الجبرية على ابنها، حسب «شبكة قدس الإخبارية».

وخلال الساعات القليلة الماضية، باتت «رأفة» أشهر من نار على علم، واحتلت حيزا في قلوب المقدسيين، وفي قلوب كل الفلسطينيين بعد موقفها البطولي، مساء الخميس، عند باب العامود بالقدس، الذي اعتبره كثيرون وسيلة جديدة للنضال والمقاومة الممهورة بختم نساء القدس.

كانت الأم المقدسية، التي تناهز الأربعين، حاضرة عندما تقدمت مجندة من قوات الاحتلال لاعتقال فتاة مقدسية صغيرة كانت تهتف باسم القدس، لم تفلح المجندة في النيل من الفتاة التي قاومت ما وسعها أن تقاوم، قبل أن تتدخل «رأفة»، وتشتبك مع المجندة الإسرائيلية المدججة بالسلاح، بينما السيدة الفلسطينية عزلاء إلا من قوة إيمانها.

تبادلت «رأفة» مع المجندة شدّ الشعر، ثم تمكنت من طرحها أرضا، وتمريغها بالتراب.

قبل أن يقتحم المكان جنود الاحتلال لينقذوا زميلتهم ويعتقلوا «رأفة» ويقتادوها بعنف ووحشية إلى دورية عسكرية، ومنها إلى مركز توقيف في القدس الغربية.

وقرر الاحتلال تمديد اعتقال «رأفة» إلى غد السبت؛ لعرضها أمام قاض بالتهمة الجاهزة ضدها، وهي «الاعتداء على شرطية في ظروف خطيرة».

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل السفارة الأمريكية إليها؛ الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية، وفي عدد من الدول العربية والإسلامية والغربية.