رئاسيات مصر 2018.. «إعلانات النوايا» لا تبدد «مخاوف الفراغ»

السبت 16 ديسمبر 2017 08:12 ص

مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر بدء إجراءات تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد نحو شهرين، يبدو أوراق العملية الانتخابية غامضة، ومضمار السباق خاليا، بعيدًا عن إعلانات النوايا الخجولة التي ألقاها مرشحون محتملون سرعان ما تراجع بعضهم عنها.. أو صمت آخرون فجأة دون إظهار أي نشاط يقول إنه لا يزال عاقدا العزم على المضي قدما في رئاسيات 2018.

ولم يؤكد الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» صراحة حتى هذه اللحظة خوضه المنافسة رغم أن مراقبين يرونها مسألة محسومة بدرجة كبيرة.

ورغم «إعلان نوايا» من قبل مرشحين محتملين للرئاسة اعتزامهما خوض السباق الرئاسي، فإن أمامهما عوائق تلوح في أفق المشهد السياسي تدفع مراقبين لإثارة مخاوف من الفراغ الذي يمكن أن يكون سمة المواجهة.

3 أحزاب.. وتكتل

مخاوف الفراغ، يزيد من حدتها، أن الأحزاب الثلاثة التي يحق لها دستوريا -وفقا لحصص مقاعدها في البرلمان- تمرير تزكية أحد المرشحين دون لجوئه للاستمارات الشعبية، أيدت «السيسي»، المرشح الذين لم يعلن ترشحه بعد، وحتى ذلك التكتل النيابي المعارض اليتيم، يتألف من نواب مستقلين مختلفي المشارب والتوجهات أبعد ما يكون عن التوحد لتمرير مرشح رئاسي.

وينص الدستور المصري على أنه «يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة».

وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوما على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يومًا على الأقل.

في يونيو/حزيران 2014، تسلم «السيسي» مهام منصبه رسميًا، الأمر الذي يعني - وفق الدستور - بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية في فبراير/شباط 2018، على أن تجري الانتخابات وتعلن النتائج بحد أقصى في مايو/أيار من العام نفسه.

وخلال فترة شهر تقريبا، تحرك المسار الانتخابي الرئاسي بشكل محدود، ولكن لافت، إذ بينما كان المحامي الحقوقي «خالد علي» أول من أعلن نيته خوض الانتخابات في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ثم برزت أخيرًا خطوات «أحمد شفيق» (منافس الرئاسة السابق في عام 2012) التي بدأها من دولة الإمارات بإعلان حاسم للغاية عن دخوله المضمار وبدء جولات مع أبناء الجالية المصرية في دول أوروبية، ثم تغيّرت الوتيرة هبوطًا بحديث مغاير بعد العودة إلى مصر عن رغبة في «التدقيق والفحص».

وإذا كانت الرغبة في التروي والتريث -بحسب ما أعلن «شفيق» نفسه- هي الحائل دون إقدامه على تجديد حسمه لخوض الانتخابات الرئاسية، فإن حقائق الحسابات السياسية تشير، بلا شك، إلى تأثر سلبي نال جانبًا من شعبية الرجل الذي كان على مرمى حجر من رئاسة مصر في عام 2012.

أما المرشح الآخر، أي المحامي «خالد علي»، أول من بادر بإعلان الترشح، فسيمثل في يناير/كانون الثاني المقبل أمام القضاء الذي ينظر حكمًا بالاستئناف على حكم سابق ضده بالحبس 3 أشهر في قضية من شأنها، إذا أدين فيها نهائيًا، منعه من خوض الانتخابات.

في هذه الأثناء، كما سبق، لم يصدر بشكل رسمي عن «السيسي» أي تعليق يشير إلى نيته خوض انتخابات الرئاسة لفترة جديدة. ويكتفي بالقول إنه «أمر سابق لأوانه»، مكرّرًا أنه سيعلن ذلك عقب تقديم «كشف حساب» في غضون الشهر الحالي أو المقبل بشأن ما حققه خلال 4 سنوات تمثل فترة ولايته الأولى.

لكن، على مستوى آخر، تنشط حملة يقودها نواب برلمانيون وتدعو إلى ترشيح «السيسي» لفترة رئاسية ثانية، في جمع توقيعات من المواطنين. ولقد أعلنت مصادر الحملة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها «جمعت ما يزيد على 3 ملايين استمارة موقعة من مواطنين في محافظات مختلفة».

شروط الترشح

وتوضح المادة 142 من الدستور شروط الترشح للانتخابات الرئاسية على النحو التالي: «يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكّي المترشحَ عشرون عضوًا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفى جميع الأحوال، لا يجوز تأييد أكثر من مترشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون».

ووفق توزّع الكتل البرلمانية للأحزاب في داخل مجلس النواب، فإن 3 أحزاب فقط هي حزب المصريين الأحرار، وحزب الوفد، وحزب مستقبل وطن، يمثل كل منها أكثر من 20 نائبًا في المجلس.

وبالتالي، يمكنها إذا ما قررت خوض الانتخابات، أن تحقق الشرط اللازم لذلك.

غير أن حزب المصريين الأحرار أعلن تأييده ترشيح الرئيس الحالي لفترة رئاسية ثانية، بحسب تصريحات رئيسه «عصام خليل»، في حين أكد «السيد البدوي» رئيس «الوفد» أن حزبه لن يُقدم مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب دعمه لـ«السيسي»، والموقف نفسه أبداه رئيس حزب «مستقبل وطن» «أشرف رشاد».

تحالفات؟

وعليه، إذا كانت هذه الأحزاب التي تمتلك بطاقة مرور سهل للسباق الرئاسي لن تُقدم (كما يبدو) على تلك الخطوة، فهل يقرر بعضها أن يبني تحالفًا أو تكتلًا في المسار ذاته؟

وبسؤال الباحث المتخصص في الشأن البرلماني بمركز الأهرام للدراسات السياسية «بهاء محمود»، قال إن «نظرة أقرب على سلوك القوى والأحزاب السياسية الرئيسية في مجلس النواب، تشير إلى صعوبة توافقها في معركة مثل انتخابات الرئاسة، خصوصًا، إذا ما تعلق الأمر بمساندة ودعم مرشح في مواجهة الرئيس الحالي»، بحسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط».

وأردف «محمود»: «هناك مجموعة تعبر عن تيار الإسلام السياسي لا تتخطى 13 نائبًا من حزب النور، وهؤلاء سيطرت قضايا الأقباط والمرأة والشؤون الدينية، على خطابهم طوال دوري الانعقاد الماضيين... وهم لا يقدّمون أنفسهم بأي حال كرقم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن الصعب انخراطهم مع تحالف آخر حتى وإن لم يكن برلمانيًا في الشأن ذاته».

نواب «25/30»

وفي ما يتعلق بـ«كتلة 25 / 30» النيابية المعارضة، يشرح «محمود» أنها «تمثّل تجمعًا معارضًا داخل النواب لكن لا يمكن اعتبارها تمثيلًا لاتجاه فكري واحد أو حتى سياسي يمكنه الخروج بموقف موحد مع أو ضد مرشح رئاسي بعينه».

ويضيف أنه حتى هذه الكتلة التي تجمع يساريين وناصريين وليبراليين، ويوجد بينها مَن يؤيد تقدّم المرشح المحتمل خالد علي، غير أنه من المستبعد أن يكون ذلك موقفهم الجماعي، مستدركًا: «يمكن بدرجة أو أخرى إذا قرّر شفيق خوض المعركة مستقلًا أن يجمع التوقيعات من المواطنين، لا سيما أن مسألة شعبيته قد اختُبِرت من قبل في انتخابات عام 2012».

وأيًا كان مدى تأثّره فإنه لن يكون مستحيلًا أن يجمع المنافس السابق للرئاسة 25 ألف توكيل فقط، خصوصًا أن الحزب الذي أسّسه وهو «الحركة الوطنية المصرية» يعاني من الانقسام بشأن رئيسه، إضافة إلى أنه لا يتمثّل سوى بـ4 نواب فقط، وبالتالي، فهو طريق غير مناسب لـ«شفيق» لكي يمر منه إلى الانتخابات الرئاسية.

ولا يستبعد الباحث السياسي بمركز الأهرام، أن يكون «الفراغ» أحد سمات الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يشير إلى «معوقات ترشح شفيق، المتمثلة في بلاغات قُدّمت ضده فضلًا عن إعلانه بنفسه حاجته لإعادة التفكير في المسألة، في حين يواجه خالد علي عقبتين أساسيتين: أولاهما القضية التي لم تُحسَم بعد وتهدد موقفه القانوني من الترشح، والثانية اشتراطه 6 ضمانات حددها في خطاب إعلان النيات تتعلق بالإشراف على الانتخابات، وهذه مسألة نسبية وجدلية بين السلطة ومعارضيها، وقد تكون سببًا في انسحاب علي».

وبشكل عام، يعرب «بهاء محمود»، عن اعتقاده بأنه «من الأفضل أن يسعى النظام السياسي القائم مبكرًا إلى تحفيز المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، للحفاظ أولًا على سمعتها ونزاهتها كإطار ديمقراطي تلتزم به مصر أمام العالم، فضلًا عن تجنب الوصول إلى مرحلة الاستفتاء على شخص الرئيس مرة أخرى بين خياري الموافقة والرفض... وبالتالي، ستفقد سلطة السيسي التي تضمن في كل الأحوال نجاحًا شبه مؤكد في الانتخابات المقبلة، جزءًا من السمعة الدولية الإيجابية».

لا مفاجآت

على صعيد آخر، على الرغم من صعوبة حدوث مفاجآت في ضوء المعطيات الحالية للمشهد الانتخابي الرئاسي في مصر، يصعب استبعاد حدوث تغيرات في صورة المنافسة.

ولعل ما يلفت في هذا الشأن تصريحات أفاد بها المرشح الرئاسي السابق الدكتور «عبد المنعم أبو الفتوح»، خلال حوار تليفزيوني مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (الـBBC) في أبريل/نيسان الماضي، وفيه لم يعترض «أبو الفتوح» على مبدأ الترشح، إلا أنه اشترط أن «تكون الانتخابات حقیقیة وتحت مظلة المعاییر الديمقراطية»، وأضاف خلال الحوار أن «الانتخابات لیست مجرد أصوات في الصندوق، بل لها مقدمات ومعاییر حتى نقول إن هناك تنافسًا حقیقيًا».

وإضافة إلى المؤشر السابق، نجد الدعوات التي ظهرت على الفضاء الإلكتروني وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي طرحت اسم الدكتور «مصطفى حجازي»، المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية المؤقت «عدلي منصور»، كمرشح محتمل.

ومع أنه لم يعلن نيته في هذا الشأن صراحة، قبولًا أو رفضًا، انتشرت على صفحات مختلفة صور لملصقات دعائية تحمل صورته.

وبالإضافة إلى «حجازي» أو «أبو الفتوح»، هناك «عصام حجي»، المستشار العلمي سابقًا للرئاسة المصرية. وكان «حجي» هو الذي تقدّم قبل سنة تقريبًا، بمبادرة «الفريق الرئاسي»... لكنه تراجع بسبب ما اعتبره «أجواء لا تسمح بالدفع بمرشح».

«شعبية السيسي»

خلال الفترة الممتدة على مدار 4 سنوات، لا يمكن على وجه الدقة معرفة مدى تأثر شعبية «السيسي» صعودًا أو هبوطًا، إلا أن الحقيقة الثابتة تشير إلى أن الرئيس الحالي وصل إلى منصبه في انتخابات خاضها مرشحان، هو أحدهما. أما الثاني فهو القيادي السياسي الناصري «حمدين صباحي».

وكما هو معروف أسفرت نتائج الانتخابات التي أُجرِيَت عام 2014، عن فوز «السيسي» لحصوله على 23.7 مليون صوت (96.9% من الأصوات الصحيحة)، في حين نال منافسه 750 ألف صوت (3.1% من الناخبين). وقبيل إجراء تلك الانتخابات، أعلن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية «عمرو موسى» عزوفه عن الترشح للانتخابات الرئاسية. كذلك أحجم «سامي عنان»، رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة، وأيضًا رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» عن دخول المنافسة.

ويومذاك تطابقت المبررات التي أوردها الثلاثة تقريبًا في ذلك الحين، وعلى رأسها أن «السيسي» (القائد السابق للقوات المسلحة) يستحق دعمهم لدوره في «ثورة 30 يونيو» التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق «محمد مرسي».

ومن أبين أهم ملامح تلك الانتخابات، التي يضعها المراقبون في الحساب اليوم، أن نسبة الإقبال في حينه بدت متراجعة للغاية، إذ بلغت 47.45%  بواقع 25.5 مليون ناخب من إجمالي أكثر من 53 مليون ناخب يحق لهم التصويت، وهذا على الرغم من قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات حينها بمد فترة التصويت ليوم إضافي ليكون 3 أيام بدلًا من يومين.

من جهة ثانية، ظهر اتجاه تصويتي آخر، أسفر عن إبطال أكثر من مليون صوت انتخابي، وهذه نسبة أكبر من إجمالي الأصوات التي نالها المرشح «حمدين صباحي» صاحب المركز الثاني في تلك الانتخابات.

تاريخ من الانتخاب

ومنذ أن تحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية في أعقاب ثورة 23 يوليو (تموز) 1952 تبدلت طرق انتخاب المنصب الأكبر في البلاد. وخلال 65 سنة اختير الرئيس في غالبيته المرات بالاستفتاء المباشر من دون منافسة تعدّدية. ومن ثم، عرف المصريون للمرة الأولى الانتخابات التعدّدية في عام 2005 على الرغم من الانتقادات التي وُجّهت إليها بأنها كانت صورية.

أجرى الاستفتاء للمرة الأولى على منصب الرئيس في عام 1956، واختار المصوّتون حينها التصويت بالموافقة على تولي الرئيس الأسبق «جمال عبد الناصر بنسبة 99.9% . وبعد نحو عامين طرحت رئاسة «عبد الناصر لاستفتاء جديد، ولكن هذه المرة كرئيس للجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا)، وذلك عام 1958، وجاءت النتيجة كذلك بشبه إجماع.

وكان الاستفتاء الثالث أيضًا على رئاسة «عبد الناصر، وأجري عام 1965، ولم تختلف نسبته عن الـ99.9%.

في أواخر سبتمبر/أيلول عام 1970 رحل «جمال عبد الناصر»، ودخل نائبه «أنور السادات» استفتاء على خلافته، وجاءت نتيجته بالموافقة بنسبة 90.04%. ثم أعيد الاستفتاء على رئاسة السادات عام 1976، وهذه المرة ارتفعت نسبة الموافقة بالمقارنة مع ما سبقها إذ كانت 99.9%.

للعلم، كان النص في دستور عام 1971 يشير إلى عدم جواز انتخاب الرئيس لأكثر من فترتين، غير أن نوابًا في البرلمان تقدموا في نهاية عهد السادات بتعديل دستوري يلغي ذلك القيد. وبالفعل طرح الرئيس السادات في مايو/أيار 1980 على المواطنين الاستفتاء على التعديل الدستوري الذي كان يفترض أن يسمح له بفترة ثالثة، وحظي التعديل بموافقة بلغت 98%، غير أن واقعة اغتياله في أكتوبر 1981 حالت دون خوضه استفتاءً آخر. وفي أعقاب ذلك أجرى استفتاء على تولي نائبه الرئيس حسني مبارك السلطة، وجاءت نتيجته 98.4%. وتكرر الأمر عام 1986 بنتيجة 96%، واستمر ذلك في استفتاءي 1993 و1999.

تغير شكل انتخاب الرئيس، بدرجة أو أخرى، بإجراء تعديل دستوري يسمح بإجراء انتخابات تعددية تنافسية بين أكثر من مرشح وذلك في عام 2005. ويومذاك فاز بتلك الانتخابات التعددية الرئيس مبارك بنسبة 88% حائزًا على أصوات 6 ملايين ناخب، وجاء في المركز الثاني رئيس «حزب الغد» «أيمن نور» لحصوله على نحو نصف مليون صوت، وكان يتنافس في تلك الانتخابات 8 مرشحين.

في أعقاب «ثورة 25 يناير» 2011، أُجرِيَت تعديلات دستورية وقانونية، وظلت رئاسة الدولة تحت حكم انتقالي تولاه حينها وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي» بحكم منصبه.

ثم أُجِريت الانتخابات الرئاسية عام 2012، وكانت هذه الانتخابات الأكثر تنافسية بسبب تقارب نتائج المرشحين وتنوّعهم بدرجة كبرى، إذ أسفرت في جولتها الأولى عن فوز مرشح حزب جماعة «الإخوان» «محمد مرسي»، والمرشح المستقل «أحمد شفيق»(خاضًا جولة الإعادة) وفي المركز الثالث جاء «حمدين صباحي»، ثم السياسي المحسوب على تيار الإسلام السياسي «عبد المنعم أبو الفتوح»، وحل رابعًا الأمين العام الأسبق للجامعة العربية «عمرو موسى».

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

انتخابات الرئاسة الرئاسيات 2018 السيسي خالد علي شفيق أبو الفتوح حمدين صباحي