داعية سعودي يطالب «خاشقجي» بطاعة ولي الأمر والأخير يرد

السبت 16 ديسمبر 2017 12:12 م

نصح داعية سعودي، في مقال له ، الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، المقيم في أمريكا، بطاعة ولي الأمر.

وقال الشيخ «أحمد الرضيمان»، في مقاله الذي نشر بصحيفة «الوطن» السعودية، موجها حديثه لـ«خاشقجي» إن «ولاتنا هم أنصار دين الله منذ ثلاثمئة سنة ولا يزالون»، مضيفا: «لا حاجة – يا جمال - للمزايدة على دولتنا بتعظيم أحزاب وجماعات سياسية تنتسب للإسلام، وهي في حقيقتها جماعات ضِرار، تنقض عرى الإسلام عروة عروة، وليس هذا موطن بسط انحرافاتها العقدية والفكرية».

وتابع «لقد اطلعت – يا أخي جمال- على بعض مقولاتك وتغريداتك، فرأيتها تتضمن منكرا من القول وزورا، وما كان لك أن تناوئ بلادك وقادتك، الذين كان فضلهم عليك كبيرا، ولا أن تكون - هداك الله- للخائنين خصيما».

ودعا «الرضيمان»، «خاشقجي» إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية، قائلا: «السياسة - يا جمال- لها أهلها من ولاة الأمور، وقد حمَّلهم الله هذه الأمانة، وحَمَّلنا نحن الرعية عدم منازعتهم الأمر».

وبعد سرده مواقف لصحابة وآخرين استدل بها على ضرورة طاعة ولي الأمر، قال «الرضيمان»: «هذا هو موقف العلماء الراسخين، لكنك يا جمال أعرضت عن طريقهم، وسلكت طريقة الإخوان المفلسين، والليبراليين المنفلتين، مرة مع هؤلاء ومرة مع هؤلاء، تتجارى بك الأهواء، فأنقذ نفسك، وارجع إلى الحق، ولا تنزع يدا من طاعة».

وفي رده على مقال «الرضيمان»، كتب «خاشقجي» على حسابه عبر «تويتر»: «كتب الشيخ أحمد الرضيمان مقالا يناصحني، قائم على نظرية السمع والطاعة، وأن ولي الأمر أدرى وأعرف، وجعلها حكما شرعيا ملزما».

وتساءل «خاشقجي»، «فهل هذا صحيح؟ وهل يستقيم أمر الأمة بها، وهل يمكن مناقشة الفكرة بنفس الصحيفة؟».

 

 

 

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر «خاشقجي»، عن شعوره بالإهانة عندما تلقى اتصالا هاتفيا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من مسؤول في الديوان الملكي السعودي، يأمره بالصمت والتوقف عن الكتابة.

وقال «خاشقجي» لقناة «سي إن إن» الأمريكية: «أعرف الكثير من السعوديين الذين ذهبوا إلى أمن الدولة قبل اعتقالهم ووقعوا تعهدات بعدم معارضة الحكومة، هذه ليست السعودية التي يجب أن يسعى إليها، يجب أن يسعى إلى سعودية شاملة، لا يجب أن نتخلص من السلفية الراديكالية لنثير إعجاب الليبرالية الراديكالية أو مهما كان اسمها، الإصلاح هو أمر يجب أن تشارك فيه كل قطاعات المجتمع».

وأضاف الكاتب السعودي المقيم في واشنطن حاليا: «تلقيت اتصالا هاتفيا يأمرني بالصمت دون حكم قضائي، من شخص في الديوان الملكي، مسؤول مقرب من القيادة يأمرني بالصمت، هذا جعلني أشعر بالإهانة، وهذا ما يمكن أن يحدث لأي سعودي آخر».

وعما إذا كان قد قرر مغادرة المملكة تجنبا للوقوع في مشكلة، قال «خاشقجي»: «بالضبط، وهذا هو سبب مغادرتي، ولسوء الحظ، بعد ذلك بشهر، قابلت صديقا هنا في واشنطن، عصام الزامل، وبعد يومين من عودته إلى السعودية تم القبض عليه، وهذا أكد قلقي، ولكن ما زلت أقول إننا لا نحتاج ذلك في السعودية، ليس أنا وليس عصام الزامل وليس سلمان العودة وليس أي شخص من السعوديين السبعين الذي جرى اعتقالهم خلال الأسابيع الستة الأخيرة».

وأعلن «خاشقجي» عودته للكتابة والتغريد، في 13 أغسطس/آب الماضي، بعد توقفه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

خاشقجي ولاة الأمر السعودية داعية سعودي