ثمنت دولة قطر الجهود الكويتية التي أثمرت عن عقد القمة الخليجية في موعدها، مؤكدة أن مشاركة القيادة القطرية كان تقديرا لهذا الجهد، وللحفاظ على كيان «مجلس التعاون الخليجي» من التفكك التام.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية «لولوة الخاطر»، خلال مؤتمر صحفي تابعه «الخليج الجديد»، إن قطر مستمرة في نهجها الداعي لرأب الصدع من خلال الحوار تحت مظلة الوساطة الكويتية.

وأضافت «الخاطر»: «نحن ماضون في تعزيز الشراكة مع مختلف دول العالم بما يضمن استدامة اقتصادنا، واستقلال قرارنا».

وأكدت ضرورة الحفاظ على تماسك «مجلس التعاون الخليجي»، قائلة: «مشاركة قطر في قمة الكويت جاءت للحفاظ على كيان مجلس التعاون من التفكك التام».

وتقوم الكويت بوساطة لحل الأزمة الخليجية، عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع علاقاتها مع الدوحة.

وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات عقابية «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية» على قرارها الوطني.

وفيما يخص إعلان رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، نهاية الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» قالت «الخاطر»: «قطر ترحب وتبارك نهاية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق».

وشددت على أن «معركة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية لا تقل خطورة عن قتال التنظيم، فهي معركة البناء واللحمة الوطنية.. نتمنى أن لا يتم إقصاء أحد».

وعبرت «الخاطر» عن تطلع بلادها للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد في الكويت في الربع الأول من العام المقبل، وذلك «انطلاقا من التزامها بنهضة الجمهورية العراقية».

والسبت الماضي، أعلن «العبادي» الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» واستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014، والتي تقدر بثلث مساحة البلاد.