مركز دراسات سعودي يدعو العرب للاعتراف بيهودية القدس

الأحد 17 ديسمبر 2017 05:12 ص

دعا مسؤول مركز دراسات سعودي العربَ إلى تفهم ما وصفه بـ«حقوق تاريخية» لليهود في المنطقة، وطالب بالاعتراف بـ«رمزية» القدس بالنسبة لهم، وقارنها برمزية وأهمية مكة المكرمة والمدينة المنورة لدى المسلمين.

وقال مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في جدة (غربي السعودية) «عبد الحميد حكيم»، خلال تصريحات لقناة الحرة الأمريكية التي تبث باللغة العربية، إن على العرب التفهم والاعتراف بأن القدس رمز ديني لليهود مثل ما أن مكة المكرمة والمدينة المنورة رمزان دينيان مقدسان لدى المسلمين.

وأضاف «حكيم»، في تصريحاته التي كان يعلق فيها على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الخاص بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، أن «على العقل العربي أن يتحرر  من الموروث الناصري وموروث الإسلام السياسي بشقية الشيعي والسني الذي غرس لمصالح سياسية بحتة ثقافة كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة».

واعتبر «حكيم» أن قرار «ترامب» من شأنه أن يحدث صدمة إيجابية في تحريك المياه الراكدة في ملف المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف أنه لتحقيق تقدم بمفاوضات السلام لابد على العرب تفهم الطرف الآخر كما هو، ومعرفة متطلباته.

والجمعة الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، امتلاك بلاده خارطة طريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) بعد اتفاق السلام مع الفلسطينيين، معتبرا أن «الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة».

وتجاهلت السعودية القمة الطارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، الأربعاء الماضي، في تركيا لبحث قرار «ترامب» بشأن القدس، وخلت شاشة فضائية «العربية» السعودية من نقل فعاليات القمة، وعرضت برنامجا اقتصاديا عن البورصة، ومعدل البطالة بالمملكة.

وبحسب مراقبين، يعتبر هذا التعاطي مع القمة الإسلامية الطارئة تأكيدا جديدا على الغطاء الذي وفرته السعودية لقرار«ترامب» الخطير بشأن القدس، الذي تسبب في موجة كبيرة من الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من العالم خاصة العواصم العربية والإسلامية.

والأسبوع الماضي، دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لزيارة (إسرائيل).

ووصف «كاتس» السعودية بأنها زعيمة العالم العربى، ​​واقترح أن تكون المملكة الراعية لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفا أن (إسرائيل) ستكون سعيدة بالمشاركة في مثل هذه المفاوضات.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس دونالد ترامب محمد بن سلمان حقوق تاريخية اليهود