صحف مصر تحتفي بالتعاون العسكري الفرنسي وتبرز مكافحة الهجرة غير الشرعية

الأحد 17 ديسمبر 2017 07:12 ص

احتفت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد بتعزيز التعاون العسكري مع فرنسا، وانطلاق الحوار حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتأكيدات وزير المالية بحكومة التوافق الليبية حول أولوية مصر في المشاركة في إعادة الإعمار المرتقبة في ليبيا، وكذلك بإعلان وصول حصيلة تسوية المنازعات الضريبية 15 مليار جنيه.

وتناولت الصحف مطالبة المرشح الرئاسي المحتمل «أحمد شفيق» بتوضيح السلطات المصرية ملابسات اعتقال 3 من مؤيديه، ورصدت فتح معبر رفح استثنائيا لمدة 4 أيام في الاتجاهين.

اقتصاديا، عبرت الصحف عن صدمتها من تحذيرات إندونيسيا لرعاياها من المقاصد السياحية المصرية، وكشفت عن مطالبات شفهية من البنك المركزي للبنوك العاملة في السوق بحصر تمويل عمليات الاستيراد على السلع الأساسية فقط.

التعاون العسكري مع فرنسا

اهتمت صحيفة «الوطن» باستقبال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وزيرة القوات المسلحة الفرنسية «فلورنس بارلي» بالقاهرة، لبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وتبادل وجهات النظر إزاء المستجدات الميدانية على صعيد عدد من الملفات الإقليمية، خاصة في ليبيا.

وخلال زيارتها إلى مصر أيضا، استقبل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول «صدقي صبحي» «فلورانس» والوفد المرافق لها لبحث التعاون العسكري بين البلدين، وأكد «صبحي» أن انضمام الجيل الرابع من مقاتلات الرافال الفرنسية يمثل إضافة قوية لقدرات مصر الجوية تستطيع من خلالها تنفيذ كل ما تكلف به من مهام على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة، ويزيد من قدرة قواتنا المسلحة في الحفاظ على أمن مصر القومي والإقليمي ضد أي تهديدات.

من جانبها أشادت «بارلي» بجهود مصر وقواتها المسلحة في محاربة الإرهاب، ودورها الداعم للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي في ضوء العلاقات المتميزة، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع مصر في العديد من المجالات.

الهجرة غير الشرعية

وأبرزت صحيفة «الأخبار» إطلاق حوار الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث استقبل «السيسي» مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة والشؤون الداخلية، «ديمتريس أفراموبولس»، لتعزيز الاتفاق الذي يموّله الاتحاد الأوروبي لبرامج معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية.

وتوصلت مصر إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتم بمقتضاه توفير تمويل بقيمة 60 مليون يورو، منحة لا تُردّ، لعمل «مجموعة من المشروعات التنموية لمعالجة الأسباب الجذرية المؤدية إلى الهجرة، ودعم القدرات المؤسسية للجهات الوطنية المعنية بموضوعات الهجرة والاتجار بالبشر، في إطار الصندوق الائتماني الأوروبي للطوارئ في أفريقيا».

وعرض «السيسي» جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي أسهمت في الحد من انتقال اللاجئين عبر المتوسط بشكل ملحوظ، حيث لم تسجّل حالة واحدة من مصر منذ العام الماضي 2016 حتى الآن، مشيراً إلى الأعباء التي تتحملها لاستضافة الملايين من اللاجئين، مؤكداً أن مصر ليس لديها مخيم أو معسكر للاجئين، ولكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصري بحرية كاملة ويتمتعون بالخدمات مثل المواطنين المصريين.

واتفق وزير الخارجية المصري «سامح شكري» مع «أفراموبولوس»، على «إطلاق الجولة الأولى من الحوار المصري الأوروبي المؤسسي رفيع المستوى حول الهجرة، كأول محفل للتحاور والتفاعل البنّاء وتبادل الخبرات والرؤى بين الطرفين في هذا المجال، في ظل التطورات المهمة الذي تشهدها تدفقات الهجرة عبر المتوسط».

معبر رفح.. فتح استثنائي

وتابعت صحيفة «الأهرام» فتح السلطات المصرية، بوابات معبر رفح البري استثنائيا في الاتجاهين، ابتداء من السبت، لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية من الجانبين بين مصر وقطاع غزة، لمدة 4 أيام متتالية.

وكشفت مصادر بالمعبر أنه «تم دخول 4 حافلات تقل نحو 207 مسافرين فلسطينيين وهم من الطلبة الذين يدرسون في جامعات مصرية وحملة الإقامات في دول عربية وأجنبية و10 مرضى في الساعة الأولى لفتح المعبر».

وأوضحت أن آلية العمل في المعبر «تسير بشكل جيد ونلمس تعاونا وتسهيلات يوفرها الجانب المصري لسفر المواطنين (...) نأمل أن يُفتح المعبر بشكل طبيعي ليكون بوابة المواطنين للعالم الخارجي»، وقالت إن المعبر مفتوح في الاتجاهين وليست هناك قيود على القادمين إلى القطاع من مصر.

إعمار ليبيا.. الأولوية لمصر

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات وزير المالية الليبي، المفوض في حكومة الوفاق الوطني، «أسامة حماد»، التي قال فيها إن الأولوية ستكون للشركات المصرية في عملية إعادة إعمار ليبيا.

وشدد الوزير، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على حرصه على تعزيز الاستثمار والعلاقات الاقتصادية المصرية الليبية، مشيرا إلى تشكيل لجنة عليا مشتركة بين الدولتين مطلع يناير/كانون الثاني المقبل لتفعيل التعاون والاتفاقات بين البلدين، وأنه سيترأس الجانب الليبي في اللجنة الفنية التي ستعقد في إطار هذه اللجنة العليا.

وأشاد بقدرة الشركات المصرية على إنجاز أي شيء، مدللاً على ذلك بمشروع قناة السويس، وأوضح أنه سيقدم تقريرا لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، رئيس المجلس الرئاسي، «فائز السراج»، لتكون الأولوية للاستثمار والتعاون مع مصر أكثر من أي دولة أخرى.

«شفيق» يطالب بالتوضيح

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» طلب رئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب الحركة الوطنية، والمرشح الرئاسي المحتمل الفريق «أحمد شفيق»، من السلطات المصرية «سرعة إيضاح» ملابسات اعتقال 3 شباب مؤيدين لترشحه للانتخابات الرئاسية 2018، مشددا على أن «الموقف خطير، ويستحق مزيداً من الإفصاح عما إذا كانت هناك أسباب أخرى لهذا التحفظ من عدمه».

وغرد «شفيق»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد غياب شهرين عن التدوين، معتذرا للشباب الثلاثة المقبوض عليهم من مؤيديه، وأضاف: «أعتذر بشدة لكل شاب تم التحفظ عليه لمجرد علاقته الشخصية بي أو أنه من المؤيدين لي أو أنه كان مشاركًا وداعمًا لي (..) أعتذر لهم ولأسرهم، إذا كان التحفظ عليهم لهذه الأسباب».

15 مليارا حصيلة منازعات ضريبية

وقالت صحيفة «البوابة» إن حصيلة إنهاء المنازعات الضريبية خلال عام بلغت 15 مليار جنيه، ونقلت عن نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، ورئيس اللجنة العليا لإنهاء المنازعات الضريبية، «عمرو المنير»، قوله إن لجان إنهاء المنازعات بمختلف المحافظات، تلقت 14 ألف طلب إنهاء منازعة سواء لضرائب الدخل أو ضريبة المبيعات، وتم الانتهاء من 5400 طلب، وتعمل اللجان الآن على الانتهاء من باقي الطلبات حيث تحقق منها ما يزيد على 15 مليار جنيه ضرائب متفقًا عليها.

وأكد أن هذا الإقبال على اللجان يعد مؤشرًا جيدًا على ما لمسه المجتمع الضريبي من جدية هذه اللجان في حسم المنازعات المتراكمة لسنوات سابقة، وأيضًا تخفيف الأعباء على الممولين في أعمال التقاضي.

وقال «المنير»، إن هذه اللجان تلقت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة «يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2016»، ما يقارب من 50% من عدد الطلبات المقدمة منذ بدء العمل بقانون إنهاء المنازعات.

حتى إندونيسيا

ورصدت صحيفة «الشروق» في ملحقها الاقتصادي الأسبوعي «مال وأعمال» ما قالت إنه صدمة أصابت القطاع السياحي إثر التحذير الذي أصدرته السفارة الإندونيسية بالقاهرة لرعاياها من السفر إلى مصر أو (إسرائيل)، في الوقت الذي تشهد فيه السياحة المصرية بوادر انفراجة كبيرة باقتراب عودة السياحة الروسية.

وقالت الصحيفة إن الصدمة لا ترجع إلى كون إندونيسيا إحدى الأسواق الكبيرة المصدرة للسياحة إلى مصر، فعدد السياح الوافدين منها لا يتجاوز 30 ألف سائح سنويا، ولكن الصدمة لصدور التحذير قبل أيام قليلة من احتفالات أعياد رأس السنة (الكريسماس)، والتي تشهد إقبالا كبيرا من السائحين، لقضاء هذه الأعياد بشكل خاص في مصر.

وذكر التحذير أن المقاصد السياحية في مصر و(إسرائيل)، خاصة شرم الشيخ وطابا ونويبع وإيلات والقدس، مناطق ملتهبة، ولا ننصح بالسفر إليها.

«المركزي»: السلع الإستراتيجية فقط

وكشف الملحق الاقتصادي لـ«الشروق» أيضا عن مطالبة البنك المركزي للبنوك العاملة في السوق بتمويل العمليات الاستيرادية للسلع الاستراتيجية فقط، وفقا لتصريحات مصادر مصرفية لم تكشف الصحيفة عنها.

وقالت الصحيفة إن البنوك تلقت تعليمات شفهية منذ أسبوع من البنك المركزي المصري بقصر العمليات الاستيرادية على السلع الأساسية بالتزامن مع تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار نتيجة الضغط على العملية؛ بحسب المصادر.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية التعاون العسكري فرنسا إندونيسيا السياحة أحمد شفيق معبر رفح البنك المركزي المنازعات الضريبية إعمار ليبيا