كشف بروفيسور أمريكي عن أن حجم الإنفاق غير المعلن للولايات المتحدة بلغ 21 تريليون دولار، خلال 17 عاما.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة ميشيغان «مارك سكيدمور»، المتخصص في المالية العامة، إن حجم النفقات غير المعلنة التي أنفقتها إداراتان في الحكومة الفيدرالية الأمريكية بلغ قرابة 21 تريليون دولار بين عامي 1998 و2015، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وقد توصل «سكيدمور» وفريق عمله إلى هذا الرقم بعد أن قاموا بدراسة عميقة للمواقع الإلكترونية لوزارتي الدفاع والإسكان والتنمية الحضرية، فضلا عن نشرات مكتب المفتش العام خلال الصيف.

وقد أثارت هذه الدراسة سماع مساعد وزير الخارجية السابق في إدارة «بوش» الأولى «كاثرين أوستن فيتس»، قائلة إن «المفتش العام وجد إنفاقا عسكريا بقيمة 6.5 تريليون دولار لم يتم مساءلة وزارة الدفاع عنها»، مشيرة إلى  تقرير أصدره مكتب المفتش العام في يوليو/تموز 2016.

واستنادا إلى تجربته السابقة في المالية العامة، يرى«سكيدمور» أن هذا الرقم كبير جدا حتى بالنسبة لمؤسسة كبيرة مثل الجيش الأمريكي.

وفي وقت سابق، قال «سكيدمور»، خلال مقابلة مع موقع «USAWatchdog»، إنه «عادة لا يتجاوز الإنفاق غير المعلن نسبة 1% على الأكثر من الإنفاق المصرح به، لذلك ستمثل هذه النسبة حوالي  1.2 مليار دولار بالنسبة للجيش».

ولم يتحدث البروفيسور الأمريكي عن ما إذا كانت التريليونات المفقودة قد ذهبت إلى بعض المشاريع غير المكشوف عنها أو هدرتها أو اختلستها الحكومة، ولكنه ركز على أن اكتشافه يشير إلى وجود خطأ عميق في عملية الميزنة في الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

وأكد أن هذا الافتقار للشفافية يتنافى مع الإجراءات القانونية الواجبة بالاعتماد على الإنفاق الفيدرالي من خلال الكونغرس الأمريكي.