أسرة «صالح» تغادر صنعاء لعدن في طريقها إلى أبوظبي

الأحد 17 ديسمبر 2017 08:12 ص

غادرت أسرة الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين، ووصلت مساء السبت إلى عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي اليمن، الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيثت تستعد للتوجه إلى دولة الإمارات.

وذكر مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، لوكالة «الأناضول»، أن موكب أسرة «صالح» الذي وصل عدن، يقل أطفالا ونساء، بالإضافة إلى السائقين والحراس الشخصيين.

كما أكد وزير الدولة السابق في الحكومة اليمنية، ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال شمال اليمن عن جنوبه، «هاني بن بريك»، وصول الأسرة إلى عدن.

وقال في تغريدة له على صفحته بموقع «تويتر»، إن «أسرة صالح وأقرباؤه سيجدون في الجنوب كل الرعاية والحماية التامة حتى يبلغون وجهتهم التي يريدون، وإن أرادوا البقاء في الجنوب فمرحباً وأهلاً وسهلاً هكذا تعلمنا في الجنوب وهكذا رُبينا».

 

 

ووفق المصدر فإن أسرة «صالح» ستغادر إلى دولة الإمارات، حيث يقيم «أحمد»، نجل «صالح» الأكبر، في أبوظبي منذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع العام 2015.

وكان العشرات من الموالين لـ«صالح»، غادروا مع أسرهم إلى عدن، بعد مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين في وقت سابق من الشهر الجاري.

وعقب ذلك شن الحوثيون حملة مداهمات واختطافات بحق قيادات سياسية وعسكرية موالية لـ«صالح».

وكان رئيس الحكومة اليمنية «أحمد عبيد بن دغر»، حمّل في ذات اليوم، الحوثيين المسؤولية عن حياة المعتقلين من أعضاء حزب «المؤتمر» (الذي كان يترأسه «صالح»)، وطالب جامعة الدول العربية ومجلس الأمن بالتدخل لوقف حملة الاعتقالات والإفراج عنهم.

ودعا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى إدانة الاعتقالات وما يرافقها من إهانات وتعذيب.

تزامن ذلك مع مقتل 70 عنصراً من الميليشيات خلال مواجهات وغارات في جبهات عدة، بينها محافظة حجة يومي الخميس والجمعة الماضيين.

فيما أكدت معلومات طبية، استقبال المستشفى العسكري في الحديدة أكثر من 300 جثة للحوثيين، خلال أسبوع.

وكشفت مصادر في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لصحيفة «الحياة»، أن منظمات إغاثة أجلت موظفيها من صنعاء، بسبب «سلوك الحوثيين وأعمالهم الإجرامية».

ووصلت إلى عدن والضالع مساعدات غذائية وطبية قدمتها السعودية والإمارات.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية اليمني «عبدالملك المخلافي»، إن الحل السياسي في بلاده أصبح غير وارد، بعد كل الفرص التي أتيحت لـ«الحوثيين» دون أن يغتنموها.

ونفذ «الحوثيون» المدعومين من إيران، اغتيالات واعتقالات وعمليات إخفاء قسري بحق القيادات التي كانت تؤيد «صالح»، من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام».

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من عامين ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، مدعومة بـ«التحالف العربي»، من جهة، وبين مسلحي «الحوثي»، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى.

وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع في أفقر بلد عربي، حيث بات 21 مليون يمني (حوالي 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة».

كما تفيد الإحصاءات الأممية بأن نحو 15 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية، فضلا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح أسرة صالح صنعاء عدن الإمارات الحوثيين