مصادر: «ترامب» سيتهم الصين بشن «عدوان اقتصادي» على بلاده

الأحد 17 ديسمبر 2017 08:12 ص

صرح مسؤولان أمريكيان رفيعان المستوى، السبت، أن الرئيس «دونالد ترامب»، سيطرح إستراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي، يوم الإثنين، تستند إلى سياسة «أمريكا أولا»، وسيعلن أن دولة الصين هي «منافس» رسمي.

وأشاد «ترامب» بالرئيس الصيني، «شي جين بينغ»، بينما طالب أيضا بأن تكثف بكين الضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي، وطالبها بتغيير ممارساتها التجارية لتكون «مناسبة أكثر للولايات المتحدة».

وبحسب وكالة «رويترز»، قال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إن إستراتيجية الأمن القومي التي سيطرحها «ترامب» في خطابه، وهي وثيقة تصدر عن كل رئيس أمريكي منذ «رونالد ريجان»، لا يجب النظر إليها على أنها محاولة لاحتواء الصين، وإنما على أنها تقدم نظرة فاحصة للتحديات التي تفرضها الصين.

وقال أحدهما، إن الإستراتيجية التي لا يزال يجري العمل على صياغتها، قد تغير أيضا إعلان الرئيس الديمقراطي السابق، «باراك أوباما»، في سبتمبر/أيلول 2016، حول أن تغير المناخ يمثل تهديدا على الأمن.

وأضاف المسؤولان أن «ترامب» سيطرح أولويات سياسته الخارجية وسيؤكد على التزامه بسياسات «أمريكا أولا»، مثل بناء الجيش الأمريكي والتصدي للمتشددين وإعادة تنظيم العلاقات التجارية لجعل الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة، وفقا للوكالة.

وبعد توقعات بأن يتهم «ترامب»، الصين بالانخراط في «عدوان اقتصادي» ضد الولايات المتحدة، اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، السبت، اتهام «ترامب» للصين بمثابة علامة قوية على أنه «أصبح منزعجا من عدم قدرته على استخدام توطيد علاقته بالرئيس الصيني، شي جين بينج، لإقناع بكين بمعالجة القضايا التجارية التي تقلقه».

ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر على اطلاع باستراتيجية الأمن القومي، أن «ترامب» سيقترح موقفا أكثر صرامة بكثير تجاه الصين مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة الأمريكية تأتي بعد شهر من لقاء «ترامب» بـ«جين بينج» في الصين، وبعد 8 شهور منذ رحب «ترامب» بالرئيس الصيني في منتجع «مار لاجو» بولاية فلوريدا الأمريكية.

كما قال أحد المصادر للصحيفة إن «استراتيجية الأمن القومي من المرجح أن تعتبر الصين منافسًا على كل الأصعدة، كما ستعتبر الصين بمثابة تهديد؛ وهي في نظر العديد من المسؤولين في هذه الإدارة الأمريكية، تعتبر خصمًا».

وأضاف المصدر أن «هذا ليس شيئا خرجت به الإدارة الأمريكية للتو»، موضحا أن «زيارة جين بينج للولايات المتحدة قطعت خطاب حملة ترامب (المنتقد للصين)، وجين بينج قامر بالقدوم إلى هنا والإشادة بترامب»، مضيفا أن الرئيس الأمريكي وافق وطالبه بالتحرك تجاه كوريا الشمالية والتجارة، لكن ذلك لم يفلح.

وذكرت الصحيفة أن تضمين لغة صارمة ضد الصين ينذر بفترة أكثر وعورة في العلاقات الصينية الأمريكية خلال العام المقبل، كما أنه يعتبر انحرافا عن استراتيجيات الأمن القومي الأمريكية السابقة، التي لم تتضمن أزمات التجارة والقضايا الاقتصادية بشكل بارز.

وقبل شهرين فقط بدا كأن «ترامب» على استعداد لإعادة تشكيل العلاقة بين البلدين اللذين يمثلان أكبر اقتصادين في العالم.

والأمر الأكثر إثارة للصدمة، وفقا لـ«بي بي سي»، كان اتصال «ترامب» برئيسة تايوان وإشارته إلى أن «تايوان قد تصبح ورقة مساومة في المفاوضات من أجل تحقيق بعض الأهداف الأمريكية».

لكن العديد من مواطني الصين يعتبرون تايوان آخر جزء في الأراضي الإقليمية التابعة للصين، وأي تحرك آخر إزاء استقلال تايوان والاعتراف الدولي بها من شأنه أن يسبب إهانة خطيرة للرئيس الصيني نفسه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية ترامب دونالد ترامب اقتصاد بكين تايوان