«الردع السعودي».. كارتون يحاكي احتلال إيران وسط سخرية المغردين

الأحد 17 ديسمبر 2017 11:12 ص

احتلت السعودية إيران في 5 دقائق بعد أن اعتقلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري «قاسم سليماني»، ودمرت مفاعل «بوشهر» النووي.

هذا ملخص فيلم إنمي سعودي، تداوله مغردون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بين التمجيد والسخرية، وإن كانت الأخيرة لاقت تفاعلا أكبر بين المغردين.

الفيلم الذي حمل اسم «الردع السعودي»، أراد صانعوه أن يحاكي الواقع، ويبرز هيبة القوات المسلحة السعودية، وما تملكه من مقومات ردع ضد الأطماع الخارجية، خصوصاً التهديدات الإيرانية.

«الردع السعودي»

يبدأ الفيلم، بتعرض سفينة إغاثية سعودية لهجوم إيراني، تصدت فيه القوات السعودية للهجوم، قبل أن تشن هجوما مباغتا على طهران.

يتطرق الفيلم للعديد من المعلومات المهمة حيال منظومة الردع التي تمتلكها السعودية براً وبحراً وجوا، ويحكي جانباً من الواقع العملياتي للكيفية التي تعمل بها القوات المسلحة السعودية في إدارة المنظومة العسكرية عموما، تحت قيادة ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان».

ويكشف الفيديو النقاب عن أحدث المنظومات التسليحية للقوات المسلحة، من أسلحة وطائرات وسفن ودبابات نوعية وإستراتيجية.

فيلم «الردع السعودي»، لم يكشف فقط عن القوة الدفاعية للسعودية، بل تجاوز ذلك للكشف عن منظومة الصواريخ الإستراتيجية «رياح الشرق» التي يتجاوز مداها 12 ألف كيلو متر، وتستطيع بذلك المدى بلوغ القواعد العسكرية الإيرانية ومفاعلاتها النووية، فضلاً عن استعراضه قدرة المقاتلات العسكرية الجوية من طراز F15 والتايفون والتورنيدو والأواكس، إضافة إلى دبابات أبرامز الإستراتيجية، والفرقاطات البحرية ذات التسليح العالي، ومنظومة الدفاع الجوية المتمثلة ببطاريات الباتريوت.

واختتم مصممو ومنتجو الفيلم، بسيناريو يحاكي عملية عسكرية يديرها «بن سلمان»، انتهت بالسيطرة على القواعد الإيرانية، واعتقال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال «قاسم سليماني»، وتدمير مفاعل «بوشهر» النووي، وقاعدة «بدر» الجوية، وذلك دون أن يظهر جندي إيراني واحد.

ونشر الفيلم القصير على موقع «يوتيوب»، باللغات العربية والإنجليزية والفارسية. (شاهد الفيلم)

سخرية

وفي الوقت الذي احتفت به الصحف السعودية بالفيلم واعتبروه يظهر قوة الردع والهجوم السعودية، ومدى قدرة القوات المسلحة والجيش في المملكة، سخر مغردون من العمل.

فسخر الكاتب القطري «عبدالله الملا»، بالقول: «يقاتلون قطر بالأغاني.. وإيران بالأفلام.. واليمن بالرئيس المخلوع ولبنان باختطاف الحريري.. أما (إسرائيل) فيقاتلونها بالحب!».

 

 

وأضافت «روني»: «فيلم خيالي قوة الردع السعودي يظهر فية محمد بن سلمان قائد الحرب العسكرية والتي انتهت باحتلال السعودية لطهران وتدمير مفاعل بوشهر النووي.. والواقع يقول: بن سلمان يقتل شعب اليمن، ويدمر مقدراته على مدى 3 أعوام ويفرض حصارا خانقا فيموت طفل يمني كل 10 دقائق».

وتابع «لؤي»: «والله ما بعرف شو أحكي فعلا.. آخركم فيلم كرتوني وكل السعوديين عارفين إن من يحميكم الأمريكان».

وسخر «محمد» بالقول: «شباب بدنا المرة الجاية تعملوا لنا فيلم مرتب، يحاكي إنزال سعودي بالدنمارك مثلا، أو احتلال البحرية السعودية لشواطئ ميامي».

وأضافت «فادية عاشور»: «بعد مشاهدة عدة مشاهد من الفيلم الدعائي قوة الردع السعودي، أعتقد أن المستشارين العسكريين أو الإعلاميين للدب الداشر بن سلمان إما متشيعين أو عملاء لإيران.. ما في خيار ثالث».

وتابع «محمد سعد»: «يستورد سبحة وسجادة وشماغ وعقال مصنوع في الصين.. وبنتج فيلم كرتوني باللغة الانجليزية لاحتلال إيران بمعامل هوليوود!».

وسخر «النيمو» قائلا: «طهران بتضحك عليكم أيها السعوديون، تريدون احتلال طهران من خلال العالم الافتراضي.. فيديو مضحك».

 

 

فيلم مضاد

ويمثل هذا الفيلم، عملا مضادا لما انتشر على الشبكات الاجتماعية في عام 2016، وأنتجته قوات الحرس الثوري الإيراني، وحمل عنوان «حرب الخليج الثانية»، وتحدث عن هجوم عسكري على مناطق حساسة وحيوية في السعودية.

وبدأ الفيلم الذي عرضته وسائل إعلام إيرانية حينها، ومدته 5 دقائق، بكلمة للمرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» يهاجم فيها ما دعاهم بأعداء الثورة الإيرانية وما وصفهم بالدول الاستعمارية، وتظهر خلال كلمته العاصمة السعودية الرياض في إشارة إلى أنها الهدف المطلوب. (شاهد الفيلم)

ويحاكي الفيلم الإيراني سيناريو عسكريا استهدف من خلاله قاعدة الملك خالد الجوية بصواريخ الحرس الثوري الباليستية.

كما تظهر الصواريخ الإيرانية في الفيلم، وهي تستهدف الحقول النفطية السعودية، وجميع المنشآت النفطية الحساسة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمات حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض في طهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي «نمر النمر» (شيعي) مع 46 مدانا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

ويستشرف المراقبون، أن حرب بين السعودية وإيران، لن تتجاوز خانة الضغوط، وستبقى في اتجاه الحرب الباردة، مرجحين ألا يتطور الأمر إلى حرب بينهما.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران حرب بن سلمان الردع السعودي فيلم كارتون