اعترف أحد مقاتلي ميليشيات «الحوثي»، في مقطع مرئي، تم تسريبه مؤخرًا، أنه تم قتل الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، في منزله، وليس أثناء محاولة فراره عبر كمين محكم من قبل «الحوثيين»، كما ادعت قيادات الميليشيات.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، تسجيلًا مرئيًا، يظهر من خلاله مراسل قناة «المسيرة» التابعة لميليشيات الحوثي، وهو يتجول في محيط منزل «صالح»، في اليوم الذي قُتل فيه، وتحديدًا عقب ربع ساعة من المواجهات التي شهدتها تلك المنطقة بين «الحوثيين» وقوات «صالح».

وخلال تجول المراسل، تحدث إلى بعض المقاتلين الذين شاركوا في تلك المواجهات التي سبقت مقتل «صالح»، وحينها اعترف احدهم بأنه تم قتل «صالح» في منزله.

وفيما يبدو أن قناة «المسيرة» لم تقم ببث الفيديو، كونه يُكذّب الرواية التي أطلقتها وزارة الداخلية التابعة للميليشيات في بيانها الذي أعلن مقتل «صالح»، والذي يفيد بأنهم قاموا بنصب كمين مسلح أثناء محاولة فراره من صنعاء، وقاموا بقتله برفقة الأمين العام للحزب «عارف الزوكا».

وكانت مصادر طبية يمنية شككت في رواية «الحوثيين»، مشيرين إلى أن «صالح» لم يقتل في الموقع الذي تم بث فيديو مقتله فيه، مؤكدين على أنه قد سبق مقتله بساعات عديدة تتجاوز الـ5 ساعات من زمن تصوير مشهد مقتله، مستندين على ذلك إلى جفاف دمائه وتصلب جثمانه.

وفي وقت سابق، قال مستشار وزير الدفاع اليمني، العميد «يحيى أبوحاتم»، إن « صالح كان محنكا، ولا يسهل الوصول إليه، لكن الحوثيين وصلوا إليه عن طريق أحد أقاربه، وهو اللواء عبدالملك السياني، الذي كان وزير دفاعه السابق في يوم من الأيام».

وأوضح «أبوحاتم»، أن «السياني تواصل مع صالح، لينقل له رغبة مسلحي الحوثي في التوصل لتهدئة بصنعاء، غير أن هدفه كان معرفة مكان الرئيس الراحل».

وأشار إلى أن «صالح فكر في قبول التهدئة لأخذ نفس، وترتيب الأوراق، بينما الحوثيون قصدوا تلفيق مسألة مقتله وهو يفر من مقر إقامته نحو مسقط رأسه لهدف سياسي، يتمثل في شق صف أنصاره، والادعاء أنه كان يتخلى عنهم».

وأكد أن «صالح قتل في منزله يوم الأحد، كما شدد على أن شواهد عدة تدعم روايته، منها عدم وجود دماء على جثة الرئيس صالح، وشحوب وجهه الشديد، ما يدل على أنه قتل قبل تصويره بالفيديو بيوم واحد، فضلا عن أن الصور المعروضة لبطاقته الشخصية كانت داخل منزله وليس في الشارع».