قررت النيابة العسكرية المصرية، السبت، إخلاء سبيل 236 مشجعًا رياضيًا من «ألتراس زملكاوي»، الذين كانوا قد أوقفوا بمحيط إستاد «الجيش» على خلفية أحداث شغب في منطقة برج العرب بالمدينة الساحلية في التاسع من يوليو/تموز.

وأشارت مصادر أمنية، الأحد، إلى أن السلطات المصرية بالإسكندرية (شمال)، أفرجت  عما يزيد على 220 مشجعا من جماهير نادي الزمالك، وتم احتجاز 8 على ذمة قضايا أخرى وجارٍ عرضهم على النيابات المختلفة، فيما تنتظر مديرية الأمن وصول 3 مشجعين كانوا يؤدون امتحاناتهم في سجن طرة، بحسب صحف مصرية.

كان أهالي المفرج عنهم قد تجمعوا أمام مبنى مديرية أمن الإسكندرية انتظارا لإنهاء إجراءات الإفراج، والتي تمت تباعا حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم، بدءا بمن تقل أعمارهم عن 18 عاما.

ووقعت أعمال شغب في أعقاب مباراة خاضها فريق الزمالك ضد أهلي طرابلس الليبي في 9 يوليو/تموز الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، في ملعب برج العرب  الذي يديره الجيش المصري، انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، وتأهل نادي أهلي طرابلس إلى الدور الثاني لبطولة رابطة دوري أبطال أفريقيا، ما تسبب في غضب جمهور الزمالك لخروج فريقه، ووجهت السلطات اتهامات للمخلى سبيلهم بإحداث تلفيات فيه.

وقال «محمد حافظ»، عضو هيئة الدفاع عن مشجعي الزمالك، في تصريحات صحفية، إن «النيابة العسكرية قررت حفظ التحقيقات بأحداث الشغب، وبأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في القضية».

من جانبه، أوضح الخبير القانوني «عزت غنيم»، لـ«الأناضول»، أن «قرار النيابة يعني أنه لا توجد جريمة قام بها المشجعون، وأن الاتهامات التي وجهت إليهم لا ترقى للمسؤولية القانونية، وبالتالي حفظ القضية مع عدم تحريكها لاحقًا».

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمشجعين تهمًا منها «الانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون (ألتراس زملكاوي)، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة وإحراز مفرقعات شماريخ»، قبل أن تحيلهم إلى النيابة العسكرية.

ووقَّع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في يونيو/حزيران الماضي، على قانون جديد للرياضة يشدد العقوبات على شغب الملاعب، يتضمن عقوبات بالحبس تصل إلى عامين، وغرامات تصل لـ20 ألف جنيه (نحو 1100 دولار تقريبًا) على من يقوم بأفعال من بينها استخدام العنف أثناء ممارسة النشاط الرياضي، أو أنشأ أو نظَّم روابط رياضة مخالفة للقانون.

وكان المتهمون قد أحيلوا إلى محاكمة عسكرية حيث ينص القانون المصري على أن القضاء العسكري يتولي التحقيق في القضايا التي تشمل اعتداءات على أفراد أو مؤسسات أو منشآت عسكرية.

وقالت صفحة «الوايت نايتس» على «فيسبوك» إن أعضاءها خرجوا بعد 5 أشهر من الاحتجاز في سجن الحضرة بالإسكندرية، لكنها أشارت إلى أن بعضهم قد استمر احتجازه على ذمة قضايا أخرى.