قام مجلس بلدية إسطنبول بتغيير اسم 103 شوارع في المدينة، تحمل أسماء لانقلابيين وبعضها تحمل أسماء لا معنى لها.

وصوت على القرار كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية.

وتم رفع اسمه «فتح الله كولن»، زعيم المنظمة المدرجة على لائحة الإرهاب والمتّهمة من قبل الحكومة التركية بالوقوف حول محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز/ يوليو 2016، من أحد الشوارع، وتم استبداله باسم «عمر خالص دمير».

وقتل الضابط التركي «عمر خالص دمير» أثناء مواجهته أحد قادة الانقلاب «سميح ترزي»، وفقا لـ«ترك برس».

وفاز تغيير اسم هذا الشارع بغالبية أصوات مجلس البلدية، ويقع بين حي «أق شمس الدين» ومنطقة «السلطان أيوب».

وحذف اسم الرياضي التركي السابق «هاكان شوكور» من أحد الشوارع، المتهم بانتمائه لمنظمة «كولن»، ويقع الشارع في حي «توزلا»، واستبدل اسمه باسم «الشهيد خليل قانتارجي».

وتم حذف مجموعة من الأسماء الأخرى التي ترمز إلى مؤسسات وشخوص منظمة «كولن»، مثل «همّت»، و«سامان يولو»، و«أكسيون»، و«سيزينتي»، و«جيهان».

ووضعت أسماء 25 شخصية على شوارع إسطنبول، منها «الشهيد إحسان يلديز»، وشهيد الشرطة «إردم أوزتشيليك»، وشهيد الجندرمة «فريد ديمير»، إضافة إلى أسماء أخرى مثل «ديريليش» وتعني «القيامة».
والثلاثاء، اعتقلت السلطات التركية، 60 من المسؤولين السابقين في أجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب.

وكانت الاعتقالات شملت بعد محاولة الانقلاب أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم عسكريون وموظفون حكوميون.

وقد أثارت موجة الاعتقالات حفيظة حلفاء تركيا الغربيين، الذي يدعون أن الرئيس، «رجب طيب أردوغان»، يستغل التحقيق في محاولة الانقلاب للتضييق على المعارضة.

وتقول الحكومة إن الاجراءات التي اتخذتها عقب محاولة الانقلاب ضرورية لمواجهة الأخطار المحدقة بتركيا.

وأضافت «الأناضول» أن السلطات أصدرت أوامر باعتقال 108 مسؤولين أمنيين سابقين في العاصمة أنقرة و30 محافظة أخرى.

ويعتقد أن المطلوبين لهم علاقة بـ«فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، في يوليو/تموز 2016.