شكلت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، وفدًا وزاريًا عربيًا مصغرًا لـ«التصدي للقرار الأمريكي» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة إليها.

ووفقا لبيان صادر عن الجامعة العربية؛ فإن دور الوفد الوزاري يتركز في «التحرك على الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار ترامب»؛ مشيرًا إلى أن أولى اجتماعات الوفد ستكون اجتماعاتِه في العاصمة الأردنية «عمّان» مطلع الأسبوع المقبل.

وكشف البيان أن الوفد يتشكل من وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب والإمارات، والأمين العام للجامعة العربية، وفقا لما نشرته وكالة «الأناضول».

القرار الأخير يأتي تنفيذا لتكليف مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعه الطارئ في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بتشكيل وفد للتعامل مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية للحد من التبعات السلبية لقرار واشنطن بشأن القدس.

وفي سياق القدس أيضا، ارتدى نواب مصريون، داخل مقر برلمان بلادهم، اليوم الأحد، أوشحة مكتوبة عليها القدس عربية، بينما هتف رئيس المجلس «علي عبدالعال»، «القدس لنا».

جاء ذلك في أول موقف داخل المقر البرلماني المصري، وسط القاهرة من جانب النواب بعد أيام من بيانات وانتقادات مكتوبة لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، باعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل).

ووصف «عبد العال»، قرار «ترامب» بأنه «أرعن».

ودعا «عبد العال» أعضاء البرلمان للوقوف تحية للنضال الفلسطيني، قائلًا: «ستظل القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.