قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«ب ي د»، وجهان لعملة واحدة.

واعتبر خلال كلمة ألقاها الأحد، أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية قره مان (جنوبي البلاد)، أن مسرحية الرقة (السورية) أكدت أن التعليمات الموجهة للتنظيمين أحدهما بالفرار والآخر بالسيطرة، صدرت من جهة واحدة.

وأضاف «أردوغان»: «لقد خرج إرهابيو الدولة الإسلامية من الرقة أمام مرأى العالم عبر تدخل ذراع جهة يعلمها الجميع (لم يذكرها)».

وأوضح أن الجهة التي أمرت تنظيم «الدولة الإسلامية» بالخروج من الرقة، هي الجهة نفسها التي أوعزت لتنظيم «ب ي د» بالسيطرة على المدينة السورية.

وحذر «أردوغان» من أن هناك مساع لخلق عداوات بين شعوب المنطقة، وحتى داخل المدينة الواحدة، لافتا إلى أن مشروع تنظيمات «الدولة الإسلامية»، و«بي كا كا»، و«ب ي د»، و«ي ب ك»، هو جزء من هذه المساعي.

وتابع: «جميعنا يعلم أن تنظيم الدولة الإسلامية كان أداة لتقديم سوريا على طبق من ذهب لمنظمة بي كا كا الإرهابية».

واعتبر الرئيس التركي، أنه لن يكون مفاجئا تحريك «الدولة الإسلامية»، المخول بمهمة تقسيم سوريا، إلى مناطق أخرى تحت غطاء مسميات مختلفة.

ولفت إلى أن بعض الجهات لا ترى في الإرهاب بلاء يتوجب تدميره، خاصة أنها «تستغله أداةً لتنفيذ مصالحها».

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفق «بي كا كا/ب ي د»، و«الدولة الإسلامية»، على مغادرة عناصر الأخير مع أسرهم الرقة، باتجاه ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن «ب ي د»، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة بعد استسلام ما تبقى من عناصر «الدولة الإسلامية» فيها.

وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاءً من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.