اعتبرت أحزاب مصرية أن جولة نائب الرئيس الأمريكي، «مايك بنس»، المرتقبة للمنطقة بمثابة «تسويق للاحتلال وتهويد» لمدينة القدس المحتلة، وذلك في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وحذَّرت الأحزاب مصرية في بيان مشترك، الأحد، من أن زيارة «بنس» للمنطقة تستهدف «تمرير قرار ترامب بالتأكيد عليه من عواصم عربية (لم يُسمها) تحت مزاعم استئناف عملية السلام».

ووقع على البيان المشترك أحزاب «الوسط»، و«مصر القوية» (إسلامية)، و«الدستور»، و«مصر الحرية» (ليبرالية)، و«تيار الكرامة»، و«التحالف الشعبي الاشتراكي»، و«العيش والحرية» (يسارية)، و«الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل» (غير حكومية).

واعتبر بيان الأحزاب أن زيارة «بنس» تهدف إلى «التنسيق مع حكومات المنطقة لاحتواء الانتفاضة الفلسطينية، والتحركات الشعبية العربية والعالمية، وتسويق الاحتلال وترويج أكاذيب جديدة حول دور الولايات المتحدة في المنطقة».

ويجري «بنس» جولة في الشرق الأوسط في وقت لاحق الشهر الجاري، فيما رفض لقاءه مسؤولون ورجال دين بارزون، بينهم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وشيخ الأزهر «أحمد الطيب»، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية «تواضروس الثاني»؛ احتجاجًا على القرار الأمريكي بشأن القدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة (إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.