وزير أردني سابق: حفل السفارة القطرية أظهر مدى تقديرنا للدوحة

الاثنين 18 ديسمبر 2017 09:12 ص

قال وزير أردني سابق، إن الحضور الحاشد للاحتفالية التي أقامتها السفارة القطرية لدى عمان، بمناسبة العيد الوطني لبلادها، على الرغم من غياب السفير القطري وإغلاق مكتب قناة «الجزيرة»، يؤكد حجم الاحترام الذي تحظى به قطر لدى المجتمع الأردني.

وأوضح الوزير الأردني السابق، «صبري ربيحات» أن ما شاهده شخصيا في الحفل القطري الذي عقد الأحد، في عمان، هو أقرب لـ«استفتاء على احترام الأردنيين لقطر وموقفها إزاء قضيتي فلسطين والقدس».

وأثار انعقاد الحفل القطري في وسط عمان جدلا سياسيا واسعا، خاصة بسبب غياب السفير القطري الذي طالبته السلطات الأردنية بالمغادرة عقب إعلان دول الحصار فرض مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر، قبل أشهر.

وجاء الحفل القطري ليلفت الإنتباه إلى أن العلاقات والاتصالات بين عمان والدوحة قد تحسنت بعض الشيء، خاصة وسط حضور كبير من ممثلي كل القطاعات في الأردن.

 وقال الدكتور «ربيحات» في تدوينة بعنوان «قطر .. ومخزون الاحترام الأردني» نشرها عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، إن «جميع الشوارع المؤدية إلى الدوار الخامس وأم أذينة (قرب السفارة) كانت مكتظة بصورة غير معتادة مساء الأحد 17 ديسمبر/كانون أول».

وأضاف: «الأردنيون من كافة المشارب والخلفيات لبوا دعوة القائم بأعمال السفارة القطرية للاحتفال بالعيد الوطني وذكرى تولي مؤسس الدولة لسلطاته».

ولفت إلى أن شيوخ العشائر والوزراء السابقون وأساتذة الجامعات قد حضروا الفعالية القطرية، موضحا: «سيدات المجتمع والصحفيون والشخصيات الحزبية حتى ضباط القوات المسلحة والشخصيات العسكرية كانت حاضرة هذا المساء والنواب ورجال الأعمال كانوا متواجدون».

وتابع الوزير الأردني: «لقد حضرت عشرات الأعياد الوطنية لسفارات الشرق والغرب في عمان وغيرها لكنني لم أشعر بما شعرت به اليوم فالكثير ممن حضروا هذا المساء أرادوا أن يقولوا شكرا قطر على موقفكم المشرف مع فلسطين والقدس وشكرا لكم بأنكم لم تشبعونا خطابات وتتغيبوا في اللحظات الحاسمة».

واختتم «ربيحات» قائلا: «أظن أن اليوم كان استفتاءا عفويا على كيف يرى الأردنيون قطر.. وقد كانت الصورة بهية فهنيئا لقطر العيد وهذا الاحترام المستحق بجدارة».

 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية أن الحفل حضره رئيس مجلس النواب «عاطف الطراونة» وعدد من الأعيان والنواب وأعضاء السلك الدبلوماسي والصحفيين والمدعوين.

كما أكد القائم بأعمال السفارة «عبد العزيز بن محمد السادة» على «العلاقات الأخوية التي تربط بلاده مع الأردن والحرص على تطويرها في مختلف المجالات»، وفقا للوكالة.

يأتي ذلك بعد أن تبادل العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، المشورة حول القدس وذلك لأول مرة، منذ فرض الحصار على قطر، مع الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وذلك في اتصال هاتفي جمع بين الطرفين.

فيما ألغت وزارة العمل القطرية إشارة التحفظ على استقدام عمالة أردنية وفقا لتصريحات مصدر مطلع لصحيفة «رأي اليوم».

كما بعث الملك «عبدالله الثاني»، الخميس الماضي، ببرقية تهنئة إلى الشيخ «تميم»، بمناسبة احتفالات دولة قطر بعيدها الوطني.

وأعرب في البرقية، أنه «باسمه وباسم شعب المملكة وحكومتها عن أحر التهاني بهذه المناسبة، متمنيا جلالته لسمو الشيخ تميم موفور الصحة والعافية، وللشعب القطري الشقيق المزيد من التقدم والازدهار».

ويتطلع سياسيون بأن تتطور العلاقات مع المحور القطري بدعم تركي، خصوصا وأن الأطراف الثلاثة حضروا بقوة مؤتمر إسطنبول الأخير حول القدس.

يشار إلى أن الأردن رفض الانصياع لرباعي حصار قطر، واتخذ موقفا أشبه بسياسة منتصف العصا، حيث حافظ على علاقاته مع الطرفين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الأردن العاهل الأردني اليوم الوطني لقطر السفارة القطرية فلسطين القدس القضية الفلسطينية