بعد دعوة «روحاني».. السعودية تدعو «عباس» بشكل مفاجئ لزيارتها

الاثنين 18 ديسمبر 2017 12:12 م

بشكل مفاجئ، أعلنت السلطة الفلسطينية، الإثنين، عن توجه الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، غدا الثلاثاء للعاصمة السعودية، الرياض، للقاء العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده «محمد بن سلمان».

وقال «بسام الآغا»، سفير فلسطين في الرياض، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن الزيارة تأتي بهدف التنسيق والتواصل الدائم ما بين الرئيس الفلسطيني والعاهل السعودي.

وأضاف أن على جدول الأعمال، بحث الإعلان الأمريكي الأخير بشأن مدينة القدس.

وتلقى «عباس»، مساء الأحد، دعوة من نظيره الإيراني «حسن روحاني»، لزيارة طهران، نهاية الأسبوع الجاري.

ورغم عدم حسم المتحدث باسم حركة فتح «أسامة القواسمي» زيارة «عباس» لإيران إلا أنه ترك الباب موارباً عندما أشار إلى عدم استبعاد زيارة طهران في وقت لاحق.

وقال «القواسمي»: الرئيس عباس سيتوجه إلى السعودية بعد انتهاء اجتماع لقيادة السلطة مساء اليوم».

وأضاف «لا يوجد على أجندة الرئيس عباس خلال الأيام المقبلة زيارة لإيران، ولكن لا ننفي إمكانية ذلك لاحقا».

ولم يؤكد ما إذا كان «عباس» سيلبي الدعوة أم لا.

وفي حال تأكدت هذه الزيارة، فإن الدعوة السعودية تحمل تحركاً مهماً من قبل المملكة تجاه أزمة اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» ، خاصة بعد انتقادات وجهت لها بسبب موقفها، والذي ظهر بشكل واضح بتمثيلها الضعيف في قمة مجلس التعاون الإسلامي في إسطنبول.

وربما تعكس الدعوة تحركاً استباقياً من السعودية، لإبقاء «عباس» في عباءتها، وعدم ترك الساحة لإيران للعب دور أكبر في قضية القدس، خاصة بعد الحديث عن ضغوط تعرض لها الرئيس الفلسطيني خلال زيارته الأخيرة للمملكة، قبل أسبوعين، في محاولة لإقناعه بالموافقة على ما أطلق عليه صفقة القرن ما جعل كثيراً من التحليلات تذهب إلى اتجاه الرئيس الفلسطيني للبحث عن داعم لقضيته بعيداً عن الرياض.

ونفت مصادر فلسطينية ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول تعرض الرئيس «عباس» لضغوط، خلال زيارته السابقة للمملكة، لا أساس لها من الصحة ويهدف لضرب العلاقة السعودية الفلسطينية.

وكانت صحف دولية وإسرائيلية، قد تحدثت عن تعرض «عباس» لضغوط من الرياض، بتقديم تنازلات جوهرية لـ(إسرائيل).

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعترافه بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.

وقبل أيام، أكدت القمة الإسلامية في إسطنبول رفضها قرار «ترامب» بشكل قاطع، وأعلنت رسميا اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

واعتبر موقع ميدل إيست آي البريطاني أن حضور العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» والرئيس الفلسطيني القمة بعث برسالة إلى واشنطن والرياض تفيد بعدم قبولهما بإعلان «ترامب».

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني وملك الأردن وجدا في قرار «ترامب» اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل) خيانة سياسية.

  كلمات مفتاحية

فلسطين عباس (إسرائيل) السعودية الملك سلمان العلاقات السعودية الفلسطينية

«عباس» يتلقى دعوة من «روحاني» لزيارة طهران