شهدت العاصمة الدوحة، اليوم الإثنين، أكبر عرض عسكري في تاريخ قطر، بحضور أمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، والأمير الوالد، الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم الوطني.

ويأتي الاحتفال هذا العام بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية ومصر على قطر.

وشهد كورنيش الدوحة المطل على الخليج العربي، عرضا احتفاليا للقوات المسلحة وقوات وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي وقوات الحرس الأميري.

ويعد العرض هو الأضخم في تاريخ قطر، وشاركت فيه لأول مرة قوات الدفاع الجوي، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «خالد العطية».

وفي كلمة له في افتتاح الاحتفالية قال «العطية»، «نحتفل اليوم وسط ظروف غير طبيعية بسبب تصرفات بعض الدول المجاورة غير مدروسة»، في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين.

وأشاد «بحكمة أمير قطر لتجاوز آثار الحصار التي فرضته الدول المجاورة من أجل إيذاء قطر، لكننا نجحنا في الخروج من الأزمة أقوى مما كنا مواطنين ومقيمين».

وأكد أن «القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب القطري وهي في طليعة المواجهين للأخطار والتهديدات التي تستهدف البلاد».

واحتفى القطريون بأمير البلاد حيث اصطف الآلاف منهم للسلام على أمير قطر بعد أن ترجل لإلقاء التحية عليهم.

وحضر أمير قطر للقاء جموع المواطنين والمقيمين الموجودين منذ ساعات الصباح على جانبي كورنيش الدوحة، بعد حضوره العرض العسكري.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها تلفزيون قطر الرسمي، مصافحة الشيخ «تميم بن حمد»، جمهور المواطنين والمقيمين الموجودين على كورنيش الدوحة في المسير الوطني. (شاهد)

كما شارك الشيخ «تميم بن حمد»، في عرضة أهل قطر التي أقيمت في الساحة الخارجية للديوان الأميري بمنطقة كورنيش الدوحة، احتفالاً بذكرى اليوم الوطني للدولة.

وبالتزامن مع اليوم الوطني القطري، دشن أمير قطر حسابا رسمياً له للمرة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وحصل حساب الأمير على آلاف المتابعين خلال أقل من ساعة.

وغرد الأمير قائلا «في يوم قطر الوطني نتذكر تضحيات الآباء والأجداد من أجل عزة الوطن وسؤدده، ونشيد بِصلابة شعب قطر في الدفاع عن استقلال وطنه ومنجزاته ومبادئه، ونؤكد العزم على مواصلة طريق البناء والتنمية والكرامة. وكل عام وأنتم بخير».

وتحتفل قطر في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام بذكرى اليوم الوطني، إحياء لذكرى مؤسس البلاد الشيخ «جاسم بن محمد آل ثاني»(1826-1913).

ويضرب الخليج أكبر أزمة سياسية منذ تدشين مجلس التعاون، حين فرضت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حصارا على قطر وأقدمت على إجراءات عقابية «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية على قرارها الوطني».

ولم تنجح الجهود الكويتية إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الخمسة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، والتي أجملتها الدول المقاطعة لقطر في 13 بندا، رفضتها سلطات الدوحة جملة وتفصيلا.