محتجون أكراد يحرقون مقرات حزبية وأمنية في كردستان العراق

الاثنين 18 ديسمبر 2017 04:12 ص

أضرم محتجون أكراد غاضبون النار في مكاتب الأحزاب السياسية قرب مدينة السليمانية، مطالبين باستقالة حكومة إقليم كردستان.

واحتشد 3 آلاف متظاهر كردي على الأقل في وقت سابق في السليمانية في مظاهرات احتجاج على حكومة الإقليم بعد سنوات من التقشف وعدم دفع رواتب العاملين في القطاع العام.

وقال «عبدالرزاق شريف» القيادي في حركة التغيير الكردية إن «متظاهرين قاموا بحرق مقرات لحركة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر للجماعة الإسلامية وآخر للاتحاد الإسلامي ومقر للأسايش، في «بيرة مكرون» الواقعة في الشمال الغربي من مدينة السليمانية.

وتشهد عدد من مدن محافظة السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان تظاهرات واسعة شارك فيها آلاف بينهم معلمون وموظفون ونشطاء تطالب باستقالة حكومة الإقليم ومحاربة الفساد بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في الإقليم.

وقامت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق غاز مسيل للدموع لدى محاولة عدد من المتظاهرين الاقتراب من مقر للحزب الديمقراطي في وسط السليمانية، ما أدى لوقوع عدد من حالات الاختناق.

كما أغلقت قوات الأمن عددا من الشوارع الرئيسية في السليمانية وأخرى تؤدي إلى مقرات حزبية فيما انتشرت دوريات في عموم المدينة.

وتعد تظاهرة اليوم، واحدة من سلسلة تظاهرات شهدها الإقليم للمطالبة بمستحقات الموظفين الحكوميين والكوادر التعليمية في الإقليم.

ولم يتسلم الموظفون في حكومة الإقليم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وتلجأ السلطات في هذه الأيام إلى دفع رواتب شهر أيلول /سبتمبر الماضي، فيما فرضت إجراءات الادخار الإجباري. كما يعيش القطاع الخاص ركودا وأزمة حادة، الأمر الذي دفع عشرات من الشركات المحلية إلى إغلاق أبوابها.

وفقدت السلطات الكردية التي كانت تسيطر بالقوة على الآبار النفطية في كركوك نحو ثلثي الكميات التي كانت تصدرها بشكل فردي وبدون موافقة سلطات بغداد بعد إعادة انتشار الجيش العراقي في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتصاعدت حدة التظاهرات المعارضة في الإقليم بعد الأزمة الحادة السياسية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها الإقليم إثر تمسك رئيس الإقليم مسعود بارزاني بإجراء استفتاء في 25 أيلول/ سبتمبر بمطلب الاستقلال عن باقي العراق، ما دفع الحكومة المركزية لاتخاذ إجراءات عقابية بهدف التمسك بوحدة البلاد.

ومن أبرز الإجراءات العقابية غلق المطارات في أربيل والسليمانية وإجبار المسافرين على المرور ببغداد قبل التوجه إلى الإقليم.

  كلمات مفتاحية

العراق السليمانية أزمة اقتصادية الأكراد كردستان العراق

حين تقترب لحظة تبديد «الالتباس» في العلاقة بين دمشق والأكراد

إيران تبسط نفوذها على عملية اختيار خليفة «السيستاني» بالعراق