قال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، اليوم الإثنين، إن (إسرائيل) تحضر لبناء جدار فاصل على الخط الأزرق، محذرا من أن هذا الجدار «لا يتطابق مع خط الحدود الدولية».

وأبلغ «عون» الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان «برنيل دالر كارديل»، خلال استقبالها في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، أن «لبنان متمسك بقرارات الأمم المتحدة، ويشدد باستمرار على تطبيقها، وفي مقدمها القرار الرقم 1701».

ولفت «عون»، بحسب بيان للرئاسة، إلى أن «إسرائيل تواصل اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وتم حتى الآن تسجيل أكثر من 11 ألف خرق لهذا القرار»، مشددا على أن «لبنان كان دائما في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة إسرائيل، وذلك عملا بميثاق الأمم المتحدة».

وأشار إلى لجوء (إسرائيل) مؤخرا إلى «تحضير البنى التحتية من أجل بناء جدار فاصل في القطاعين الشرقي والغربي على الخط الأزرق، علما أن لبنان يعتبر أن هذا الخط لا يتطابق مع خط الحدود الدولية».

واعتبر «عون»، أن «للقدس وضعا دوليا خاصا وفق قرارات الأمم المتحدة، في حين تسعى إسرائيل لإعلانها عاصمة لها، إضافة إلى استمرارها بتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية».

ولفت إلى أنه «لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية وحدها أن تلغي قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة».

وشرح «عون» لـ«كارديل»، موقف لبنان من موضوع النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة إلى بلادهم، متمنيا أن تتخذ الأمم المتحدة قرارا في هذا المجال.

من جهتها، أكدت «كارديل»، استمرار دعم المنظمات الدولية للبنان في المجالات كافة، وأبدت الاستعداد للتعاون في معالجة المشاكل التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد.

وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701 في 11 أغسطس/آب 2006، الداعي إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب «حزب الله» بالوقف الفوري لكل هجماته و(إسرائيل) الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.

ودعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق.