«أردوغان»: أزمة القدس تنذر بعاصفة وستكون وسيلة لصحوة الإنسانية

الاثنين 18 ديسمبر 2017 07:12 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الإثنين، إن أزمة القدس ستكون وسيلة لصحوة الإنسانية والعالم الإسلامي، وإن دموع الأمهات وصرخات الأطفال، وآلام الرجال هناك، تنذر بقدوم عاصفة كبرى.

واعتبر «أردوغان» في كلمة ألقاها، خلال مشاركته في فعالية أقيمت بالعاصمة أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي للهجرة، أن «العالم الإسلامي يتوجب عليه اتخاذ خطوات ملموسة في قضية القدس من أجل الحصول على نتيجة».

والأحد، شدد الرئيس التركي على رغبة بلاده في افتتاح سفارة لها في القدس الشرقية المحتلة.

وفي خطاب لأنصار حزبه الحاكم، قال الرئيس التركي: «لأنها (القدس) تحت الاحتلال، لا نستطيع مجرد الذهاب وافتتاح سفارة»، مضيفا: «إن شاء الله باتت هذه الأيام قريبة.. وبإذن الله سنفتح رسميا سفارتنا هناك».

وأشار «أردوغان» إلى أن لتركيا قنصلية بالفعل في القدس.

وانتقد  بشدة قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.

والأسبوع الماضي، استضاف «أردوغان» بمدينة إسطنبول قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف تنسيق رد على قرار «ترامب».

وقرر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في خروج عن السياسة الدولية، وأعلن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أثار موجة احتجاجات وإدانات دولية.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

يتمسك الفلسطينيون لالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة في النزاع بين (إسرائيل) وفلسطين.

 

وفي وقت سابق اليوم، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الذي طرحته مصر على مجلس الأمن الدولي لمنع أي تغيير على الوضع القانوني للقدس المحتلة ضمن القانون الدولي.

وقال رئيس مجلس الأمن، إن 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن وافقوا على قرار القدس، لكن واشنطن رفضته.

 

أزمة المهاجرين

وحول أزمة المهاجرين واللاجئين، قال «أردوغان»، إنّ «تركيا فتحت أبوابها واستقبلت كل من يقصدها من الخارج».

وأضاف أن «تركيا فخورة بالمساعدات التي تقدّمها للمهاجرين واللاجئين، لكن بالمقابل هناك دول تدّعي التقدم والحضارة والحداثة، لا تستطيع أن تتفوه بكلمة واحدة بهذا الخصوص، لأنها لم تقدّم شيئًا لهؤلاء».

وأوضح «أردوغان» أنّ بعض الوزراء الأوروبيين دعوا فيما بينهم إلى ترك اللاجئين للغرق في أعماق البحار، وبعضهم الآخر أجبروا المهاجرين على تغيير دينهم ومعتقداتهم، واستولوا على أموالهم.

ودعا الرئيس التركي دول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياساتها تجاه اللاجئين والمهاجرين. لافتاً إلى وجود أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ حالياً، هم في عِداد المفقودين داخل دول الاتحاد.

وأردف قائلا: «نحن في تركيا نستضيف إخوتنا الفارين من المعارك الدائرة في سوريا والعراق، دون مقابل، ولا نخدمهم إلّا مرضاةً لله».

وأضاف: «مجموع اللاجئين السوريين في أوروبا يساوي 987 ألفا، بينما في تركيا يزيد عددهم على 3 مليون، وكافة الدول الأوروبية أنفقت على اللاجئين نحو 16 مليار دولار، بينما أنفقت تركيا وحدها قرابة 30 مليار دولار».

وتابع قائلا: «الغرب ينظرون لموت شخص على أنه مأساة، وينظرون إلى مقتل الملايين على أنه مجرد إحصائيات، لذلك فإنّ مقتل قرابة مليون شخص في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، على يد الإرهابيين والنظام، لا يعنيهم شيئا».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان القدس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اللاجئين السوريين المهاجرين