استراتيجية «ترامب» للأمن القومي: إيران تهديد ولا أمن مجاني للدول الغنية

الاثنين 18 ديسمبر 2017 08:12 ص

قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إن «البلدان الثرية يجب أن تسدد للولايات المتحدة تكلفة الدفاع عنها»، مشيرا إلى أن إيران تشكل تهديدا يجب ردعه.

وأضاف «ترامب»، خلال إعلانه استراتيجية إدارته للأمن القومى الأمريكى، أن الحرس الثوري الإيرانى يدعم الإرهاب، ولذا تم فرض عقوبات عليه.

وأوضح أن تنظيم «الدولة الإسلامية» خسر تقريبا كل ما سيطر عليه من أراض فى سوريا والعراق.

وتابع «خلال الـ11 شهرا الماضية أنجزت وضع استراتيجية الأمن القومى للولايات المتحدة الأمريكية».

وأشار إلى أن السياسيين قاموا بالتفاوض على اتفاقات سيئة أدت الى خسارة آلاف الوظائف.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن قادة أمريكا السابقين عقدوا اتفاقا ضعيفا مع إيران (في إشارة للاتفاق النووي) وسمحوا لـ«الدولة الإسلامية» بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضى فى الشرق الأوسط.

وأكد أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، التي تم الإعلان عنها بعد أقل من عام على توليه المنصب، ستحدد توجها «إيجابيا» من شأنه إعادة مزايا الولايات المتحدة في العالم.

وشدد على أن تلك الاستراتيجية بنيت لاستعادة الاحترام لأمريكا في الخارج، وتجديد الثقة في الداخل، إضافة إلى حماية مصالحها الوطنية الحيوية عن طريق 4 ركائز هي حماية الأمريكيين، وتعزيز الرخاء، والحفاظ على السلام من خلال القوة، والدفع قدما بتأثير الولايات المتحدة.

وتابع: «تتناول الاستراتيجية التحديات والاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على مكانة أمريكا في العالم؛ أبرزها ديكتاتورية إيران الإقليمية التي تنشر الرعب وتهدد جيرانها في المنطقة، إضافة إلى سعيها إلى امتلاك قدرات نووية، ومواجهة الإرهابيين المثيرين للعنف والكراهية ضد الأبرياء عن طريق أيديولوجية شريرة».

حماية المواطن الأمريكي

وعن حماية المواطن الأمريكي، قال «ترامب» إن الاستراتيجية ستركز على تعزيز السيطرة على الحدود وإصلاح نظام الهجرة الأمريكي، وأشار إلى التهديدات الكبرى العابرة للحدود الوطنية الأمريكية وهم الإرهابيون والمنظمات الإجرامية.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستستهدف التهديدات في مصادرها قبل أن تصل إلى الأراضي الأمريكية، إضافة إلى مضاعفة الجهود لحماية البنية التحتية الأمريكية والشبكات الرقمية، ونشر نظام دفاع صاروخي للدفاع عن أمريكا ضد أي هجمات صاروخية.

وبخصوص تعزيز الرخاء الأمريكي، قال الرئيس الأمريكي إنه سيقوم بتجديد الاقتصاد الوطني لصالح العمال والشركات الأمريكية، إضافة إلى عدم تسامح الولايات المتحدة مع الانتهاكات التجارية والسعي نحو علاقات اقتصادية حرة وعادلة ومتبادلة.

القوة للحفاظ على السلام

وحول الحفاظ على السلام من خلال القوة، أكد «ترامب» أن بلاده ستعيد بناء القوة العسكرية الأمريكية لضمان بقائها الأولى عالميا، إضافة إلى استخدام جميع أدوات الحوكمة في عهد المنافسة الاستراتيجية الجديد مثل الدبلوماسية والمعلوماتية والتدخل العسكري والاقتصادية لحماية مصالح أمريكا.

وأكد أن بلاده ستعزز قدراتها عبر عدة مجالات، من ضمنها الفضاء والإنترنت، وتنشيط القدرات التي أهملت في الإدارات السابقة.

وشدد على ضرورة «تعظيم حلفاء الولايات المتحدة وشركائها للقوة الأمريكية»، وحماية مصالحها إضافة الى توقع تحمل مسؤولية أكبر للتصدي للتهديدات المشتركة.

وأكد الرئيس الأمريكي حرص بلاده على الحفاظ على توازن القوى «لصالح الولايات المتحدة» في المناطق الرئيسية في العالم كالهند والمحيط الهادي والشرق الأوسط.

تعزيز التأثير على الساحة الدولية

وعن تأثير الولايات المتحدة على الساحة الدولية، شدد «ترامب» على ضرورة تعزيز النفوذ الأمريكي خارجيا لحماية الأمريكيين، وتنافس الجهود الدبلوماسية والتنموية لتحقيق أفضل النتائج في مختلف المجالات لحماية المصالح الأمريكية.

وأكد أن الولايات المتحدة ستسعى إلى إقامة شراكات مع الدول ذات الفكر المماثل من أجل تعزيز اقتصاديات السوق الحرة وتنمية القطاع الخاص والاستقرار السياسة والسلام.

وشدد على أن بلاده ستقوم بمناصرة القيم التي تعزز الدول القوية والمزدهرة وذات السيادة، إضافة إلى إبراز النفوذ الولايات المتحدة كقوة إيجابية ستساعد على تحديد ظروف السلام والازدهار وتنمية المجتمعات الناجحة.

  كلمات مفتاحية

استراتيجية أمريكا للأمن القومي إيران ترامب الدولة الإسلامية