قال المعارض السعودي «سعد الفقيه» في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على «تويتر»، إن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» أجبر مستثمر سعودي على التنازل للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» عن مليار دولار.

وأضاف «الفقيه» أن المستثمر كان على وشك أن يكسب قضية دولية ضد الحكومة المصرية بتعويض بمليار دولار يتعلق بمشروع استثماري بمصر، إلا أنه تنازل عنها بضغط من «بن سلمان».

ولفت إلى أن السلطات المصرية كانت قد أوقفت المشروع وهو ما دفع المستثمر السعودي للجوء إلى التحكيم الدولي.

وجاءت تصريحات الفقيه في وقت يعلن فيه «محمد بن سلمان» عن محاربته للفساد في المملكة، حيث انطلقت حملته المزعومة ضد الفساد عقب إصدار العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في 4 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أمرا بتشكيل لجنة عليا برئاسة نجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين.

وكان لافتا بعد دقائق من الإعلان عن تشكيل اللجنة، القبض على أكثر من 200 شخص، منهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد، واعتقالهم في فندق «الريتز كارلتون»، في سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية.

ويوم 23 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، كشف ولي العهد السعودي، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد في المملكة وافقوا على التسوية وإعادة الأموال للدولة.

وتعد السعودية من أبرز الداعمين للنظام المصري الحالي، الذي قدم العديد من التنازلات للمملكة مقابل هذا الدعم، لعل أبرزها جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر.