«لوبيتيجي» يكشف عن المفاتيح الأربعة لانتفاضة منتخب إسبانيا

الاثنين 18 ديسمبر 2017 08:12 ص

شهد المنتخب الإسباني تراجعا ملحوظا في أدائه منذ نجاح جيله الذهبي في التتويج بكأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2008 و2012.

وودع «لاروخا» منافسات مونديال 2014 من الدور الأول باحتلال المركز الثالث بمجموعته، وخسر بدور الـ16 من يورو 2016، لتتم إقالة «فيسنتي ديل بوسكي» واستبداله بـ«جولين لوبيتيجي» الذي وجد نفسه أمام وضع خاص جداً، فقد ورث فريقاً تاريخياً فاز بكل شيء ولكن تراجع مستواه في البطولات الدولية الثلاث الأخيرة، وباتت حالته قابلة للانفجار في أي لحظة، ويجب التعامل معها بعناية فائقة وذكاء كبير.

وتجاوز المدرب، البالغ من العمر 51 عاماً، كل التوقعات في عام ونصف العام فقط منذ جلوسه على مقاعد البدلاء يوم 21 يوليو 2016، وعاد منتخب أسبانيا إلى عالم النخبة، وأصبح من أقوى المنتخبات المرشحة في روسيا 2018.

وكشف «لوبيتيجي» لموقع الاتحاد الدولي «فيفا» عن المفاتيح الأربعة لانتفاضة منتخب أسبانيا، والتي جاءت على النحو التالي:

التطلع إلى المستقبل

فازت أسبانيا بالكثير من الألقاب في الآونة الأخيرة، من الجيد النظر إلى الوراء إلى ذلك العصر الذهبي وشكر أفضل جيل في كرة القدم الأسبانية وأحد أفضل الأجيال على مرّ العصور، ولكن كل ذلك أصبح في طي النسيان، الآن، بقي بعض من أولئك اللاعبين إلى جانب شباب آخرين، ونحن نحاول المزج بين الأجيال، ولكن دون الوقوع في فخ المقارنة، فنحن نثق في اللاعبين الصاعدين، في قدراتهم، في جودتهم وفي طموحهم، وعلينا أن نتركهم يسلكون طريقهم.

عملية التغيير

من الواضح أن عملية التغيير ليست سهلة وتتخلّلها تفاصيل دقيقة، ونحن نحاول، قبل كل شيء، أن نتحدث بشكل واضح مع اللاعبين، لننقل لهم أسلوب كرة القدم الذي نريده ونستعيد الثقة. كان لزاماً علينا إجراء التغييرات الضرورية لتقوية الفريق.

ونحن ندرك تماماً أن ما حققناه في مرحلة التصفيات لا يضمن لنا أي شيء على الإطلاق. تماماً كما حدث في السابق: فالمنتخب الأسباني، الذي فاز ببطولات رائعة، لم يضمن له ذلك أي شيء. هنا الشيء الوحيد الذي يضمن لك شيئاً هي كرة القدم التي تلعبها خلال المنافسة، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك.

تكييف التكتيك

المنتخب الحالي لا يمكنه أن يلعب بنفس أسلوب الماضي، وذلك ببساطة لأنه لا يوجد فريقان مماثلان، إنهما مجموعتان مختلفتان، مع لاعبين لديهم فروق دقيقة عن غيرهم، ولهذا السبب حاولنا تعزيز فضائل اللاعبين، وتكييفهم مع طريقتنا في فهم اللعبة لنكون تنافسيين، منظمين، شرسين وطموحين.

الفريق الكبير يجب أن يكون قادراً على الاستجابة لحالات مختلفة مع العلم أن أفضل استجابة هي تعزيز نقاط قوتك، وهذا ما حاولنا فعله، اللعب بأسلوبنا ثم القدرة على التكيف مع كل حالة دون فقدان جوهر ما يجعلنا أقوى.

جيل جديد

كان العديد من اللاعبين من هذا الجيل الجديد يلعبون تحت إمرتي في منتخبات الشباب ثم حرقوا المراحل، وبفضل التطور الطبيعي، بعضهم يرافقنا في هذه المغامرة، إيسكو، على سبيل المثال، هو لاعب نجح في فرض نفسه في ريال مدريد، وهذا ليس بالأمر السهل. عمره لا يتجاوز 24 عاماً، ولديه موهبة فذة وهامش كبير للتحسّن.

واكتسب إيسكو وغيره من اللاعبين خبرة الفوز بالألقاب في سنّ مبكرة وتمكنوا من تطوير هذا الطموح، اللاعبون الذين حققوا الانتصارات في فئات الشباب لديهم قيمة مضافة في عقليتهم. صحيح أن هذا ليس شرطاً لا غنى عنه، ولكنه شيء إيجابي، لأن اللاعب يمكن أن يلجأ إلى تلك التجارب في الأوقات الحرجة، ونأمل أن يستفيد منها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المنتخب الإسباني إسبانيا جولين لوبيتيجي روسيا 2018