300 عالم إسلامي يوقعون بإسطنبول «ميثاقا» يحرم التطبيع مع (إسرائيل)

الاثنين 18 ديسمبر 2017 09:12 ص

وقع، الإثنين، أكثر من 300 عالم إسلامي، التقوا بمدينة إسطنبول التركية، على «ميثاق علماء الأمة»، بهدف وضع حد لموجة التطبيع المتزايدة مع (إسرائيل).

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الإثنين، في إسطنبول، بمشاركة أكثر من 300 من علماء الأمة الإسلامية، من 36 هيئة واتحاد ومؤسسة سنّية حول العالم.

ويهدف المؤتمر إلى الإعلان عن «ميثاق علماء الأمة» في مواجهة خطر التطبيع، ويقضي «شرعا» بتحريم التطبيع مع (إسرائيل)، لما يشكله من مخاطر على القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة.

وعقد المؤتمر بحضور العشرات من ممثلي الجمعيات الموقعة على الميثاق، بينها «رابطة علماء المغرب العربي»، و«رابطة علماء أهل السنة»، و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، و«رابطة علماء فلسطين»، و«هيئة علماء المسلمين في العراق»، و«دار الإفتاء الليبية»، وغيرها.

ووقع على الميثاق 300 من علماء الأمة من بلدان مختلفة، بينها تركيا وسوريا وفلسطين، إضافة إلى كل من مصر والعراق وماليزيا، وموريتانيا، داعين لإنهاء التطبيع مع (إسرائيل).

وتضمن الميثاق 44 بندا، وشمل أقساما هي: «الكيان الصهيوني وحكمه الشرعي والقانوني، والتطبيع ومهمة الحاكم، ومبادئ في مقاومة التطبيع، ومقاصد في مقاومة التطبيع، ومفاسد التطبيع ومخاطره».

وخلال كلمته بالمؤتمر، قال «نواف تكروري»، رئيس هيئة علماء المسلمين بالخارج: «نعرض هذا الميثاق ليكون بيانًا للتعامل مع الكيان المحتل (إسرائيل) الذي أمرنا الله أن نتعامل معه بقوة».

وأضاف أن «العلماء عليهم مهمة أن يبينوا للناس سبل عزتهم ونجاتهم، ولا شك في أننا سندعو كل الجهات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لتحويل بنود الميثاق إلى تحرك فعلي ضد التطبيع من دولة الاحتلال الإسرائيلي».

وتابع أن «الحراك الذي نراه اليوم يتطلب قيادة من طرف الشباب، من أجل أن يحركوا الأمة وينزلوا إلى الميادين رفضًا للقرارات التي تعمل على تهويد القدس، فالشباب مهمتهم أن يقودوا الأمة والعلماء عليهم أن يصدروا المواثيق التي يتبعها هؤلاء الشباب».

وجاء في الميثاق أن «التطبيع مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) حرام شرعا لمناقضته مقتضيات الإيمان ولوازمه، والقائمة على الولاء للمؤمنين ووجوب نصرتهم».

وشدد على أن «جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشاريع توطين اللاجئين (الفلسطينيين)، أو تهويد المقدسات (خاصة في القدس المحتلة) لا تنشئ للكيان الصهيوني حقًا ولا ترفع عنه وصف الاحتلال والعدوان».

وبحسب الميثاق، فإن «مقاومة التطبيع تنطلق من استراتيجية الأمة في تحرير فلسطين، وأن التطبيع يهدد مشروع المقاومة ويضعف جذورها في نفوس الأمة وتصفية القضية الفلسطينية».

ودعا الميثاق «المفكرين والعلماء وقادة الرأي، أفرادا ومؤسسات، إلى تشكيل رأي عام في بلدانهم ضد التطبيع مع الاحتلال والدعوة إلى مقاومته».

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في كلمة له بالعاصمة أنقرة، إن أزمة القدس ستكون وسيلة لصحوة الإنسانية والعالم الإسلامي، وإن دموع الأمهات وصرخات الأطفال، وآلام الرجال هناك، تنذر بقدوم عاصفة كبرى.

وقرر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في خروج عن السياسة الدولية، وأعلن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أثار موجة احتجاجات وإدانات دولية.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

يتمسك الفلسطينيون لالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة في النزاع بين (إسرائيل) وفلسطين.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

أردوغان القدس إسطنبول 300 عالم ميثاق أمريكا ترامب إسرائيل