قال مصدر أمني عراقي، إن بقايا الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» تخطط لشن سلسلة من الهجمات داخل مدينة الموصل (شمال)، واستهدف القوات الأمنية، مشيرا إلى أن هناك عناصر من الاستخبارات العراقية يقومون بإيصال المعلومات للتنظيم.
وأوضح المصدر الأمني لـ«القدس العربي»: «ورودنا معلومات تفيد عن نية الجماعات الإرهابية شن سلسلة من الهجمات داخل مدينة الموصل»، مبينا أن «الجماعات تلك تحاول زعزعة الوضع الأمني في المدينة وإرباك عمل القوات الأمنية».
ولفت إلى أن «عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون سحب القوات الأمنية إلى خارج المدينة للتعرض لهم في أطرافها، وكي يستغلوا فرصة وجودهم خارج المدينة وشن هجماتهم داخل الموصل».
ووفق المصدر، فإن «الخطر لايزال قائما والمدينة لم يتم تطهيرها بالكامل، ولايزال بعض العناصر موجودين فيها، ومن المحتمل قيامهم بعمليات إرهابية تستهدف الأسواق العامة والقوات الأمنية».
وأشار إلى أن «جهاز الاستخبارات العراقي لايزال عاجزا عن كشف ورصد الخلايا النائمة، وأن هناك خرقا داخل هذا الجهاز، وهناك عناصر يقومون بإيصال المعلومات الاستخباراتية للعناصر الإرهابية».
وأوضح أن «القوات العراقية تدرك وتستشعر خطر العمليات الإرهابية، غير أنها لا تستطيع إبطال وإفشال أي عملية ما لم تتلق معلومات من جهاز الاستخبارات العراقي، الذي لم يستطع تأدية مهامه».
وأقر النقيب «شاهين هلال العباسي»، في قوات الرد السريع بحدوث خروقات أمنية في الموصل، بعد تحريرها، وقال إن «هناك بعض الخروقات الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها الحشود العشائرية، والتي تعد سهلة الاختراق إلى حد ما من قبل الجماعات الإرهابية».
وتابع أن الجماعات الإرهابية «باتت تأتي من النواحي الجنوبية للموصل وتعمل بمساعدة الخلايا النائمة على تنفيذ مخططاتها الإرهابية، ومن ثم الهرب خارج المدينة، والعودة إلى مقراتها».
وفي وقت سابق، كشف مصدر عسكري عراقي، عن رصد نشاطات جديدة تشير إلى وجود تجمعات من تنظيم «الدولة الإسلامية»، جنوبي مدينة الموصل، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم يهددون بالانتقام.
وبعد قتال استمر 9 أشهر، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، في 31 أغسطس/آب الماضي، استعادة كامل محافظة نينوى، عقب السيطرة على ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، آخر مدينة كانت بحوزة «الدولة الإسلامية» في المحافظة.
واستعادت القوات العراقية بدعم من قوات التحالف الدولي أغلب الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، بعد أن كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
