عقد نحو 15 معارضا قطريا مواليا للسعودية من أسرة «آل ثاني» الحاكمة في قطر، اجتماعا أعلنوا خلاله رفضهم لسياسة النظام القطري الحالي.

ولم يعلن مكان الاجتماع، فيما يشير مراقبون إلى أنه جرى في السعودية أو الإمارات، لا سيما أن الخبر المتدول جاء عبر مقطع فيديو نقلته فضائية «سكاي نيوز»، كما تداولته وسائل إعلام سعودية.

من جانبه، تحدث الشيخ «سلطان بن سحيم آل ثاني»، مهنئا الشعب القطري باليوم الوطني، زاعما أن العائلة ستحتفل معه قريبا في الدوحة بهذا اليوم وبعودة قطر إلى عروبتها وأصلها وحضنها الخليجي.

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية والملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي العهد «محمد بن سلمان»، بخصوص ما اعتبره دعما للشعب القطري.

واستنكر ما وصفها بـ«الإجراءات التي تتخذها السلطات في الدوحة بحق المعارضين وأبرزها قرارات سحب الجنسيات من شيوخ القبائل»، على حد زعمه.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول الماضي، وصل «سلطان بن سحيم آل ثاني» المقيم في فرنسا، والذي يهاجم القيادة القطرية، إلى السعودية، ليواصل هجومه من هناك.

وفي وقت سابق، احتفت وسائل إعلام دول الحصار، ببيان مصور لـ«سلطان بن سحيم آل ثاني» يؤيد فيه دعوة الشيخ «عبدالله علي آل ثاني» المنتمي لأحد أفرع الأسرة الحاكمة في قطر، المقيم في السعودية، لاجتماع لأفراد الأسرة لبحث ما سماه «إنقاذ قطر».

وولد «بن سحيم» بمدينة الدوحة في 30 سبتمبر/أيلول سنة 1984، ووالده الشيخ «سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثاني»، أول وزير خارجية لدولة قطر.

ويشغل «بن سحيم» منصب رئيس مجلس إدارة شركة «إس إس تي» القابضة، كما يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ «سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني لخدمة المجتمع».

وسبق أن كشف «سلطان بن حمد آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر، أسباب دعم «بن سحيم» عقد اجتماع بين أفراد الأسرة الحاكمة في قطر والوجهاء والأعيان، مؤكدا أن دعمه جاء بعد مطالبته الحكومة القطرية بتسديد ديونه.

وقال «بن حمد» في مقطع مصور نشره على «تويتر»، إن «بن سحيم خرج من قطر بسبب الديون التي كانت عليه، ويطالب الحكومة القطرية بتسديد تلك الديون وهي مئات الملايين».

وقبل أشهر، روجت وسائل الإعلام في دول حصار قطر لـ«عبدالله بن علي آل ثاني»، المعروف بقربه من ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وهو تلميع يدلل، بحسب مراقبين، على تمسك تلك الدول بسيناريو إجراء مخطط انقلابي في الدوحة.