الرئاسة التركية توبخ «بن زايد»: ترويج الأكاذيب عار

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 12:12 م

رفض المتحدث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن»، محاولات وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، تشويه صورة الأتراك ورئيسهم «رجب طيب أردوغان»، مشيرا إلى أن ما قام به الوزير «عار».

وكان «قالن» يعلق على إعادة الوزير الإماراتي نشر تغريدة للدكتور «علي العراقي»، المناهض لتركيا، قال فيها الأخير: «هل تعلمون أنه في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام وإسطنبول برحلة سميت (سفر برلك) كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا، هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب».

وقال «قالن» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الثلاثاء: «من العار أن يعيد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نشر هذه الدعاية الكاذبة التي تسعى لجعل الأتراك والعرب ضد بعضهم البعض».

وأضاف: «مرة أخرى نقول إن فخر الدين باشا دافع بشجاعة عن المدينة المنورة ضد الخطط البريطانية للاستيلاء عليها».

وتابع: «إنها شكل جديد من محاولات الهجوم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».

 

 

و«فخري باشا» أو «فخر الدين باشا»، هو آخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

وكانت شبه جزيرة العرب بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة خاضعة للخلافة العثمانية منذ 1517، حتى سقط الحكم العثماني بالحجاز بعد الثورة العربية، واستسلام، محافظ المدينة المنورة، اللواء «فخر الدين باشا»، للإنجليز.

وقال المؤرخ العراقي «أورخان محمد على» إن «خروج العثمانيين من المدينة شهد ملحمة إنسانية رسمت فيها أسمى العواطف الإنسانية لوحة رائعة ستبقى خالدة على مر التاريخ ولن يطويها النسيان، وملحمة عسكرية تحدت أصعب الظروف وأقسى الشروط، وكان بطلها اللواء فخر الدين باشا».

وتابع «أورخان»، أن «فخر الدين اشتهد بحبه الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليه (نمر الصحراء) أو (النمر التركي)، كان قائد الفيلق في الجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد عندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى في 1914، ثم رقي إلى رتبة لواء، واستدعي عام 1916 إلى الحجاز للدفاع عن المدينة المنورة عندما بدت تلوح في الأفق نذر نجاح الإنجليز في إثارة حركة مسلحة ضد الدولة العثمانية».

وبعيدا عن العلاقات الاقتصادية التي تبدو أرقامها في تنامي مستمر، تشهد العلاقات السياسية بين تركيا والإمارات، تنافرا في العديد من الملفات لا سيما ما يتعلق بدعم الربيع العربي، والأزمة الخليجية، والأزمة السورية، وقضايا الحريات وحقوق الإنسان، ومؤخرا في ملف القدس، التي تتجاهله أبوظبي تماما، في وقت تسعى فيه أنقرة إلى الحشد للقيام بخطوة عربية إسلامية وربما دولية موحدة ضد القرار الأمريكي.

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا وصل إلى 9 مليارات دولار، خلال 2016 بنمو 36% خلال فترة وجيزة، بحسب تصريحات السفير التركي لدى الإمارات، «جان ديزدار».

وتأتي تركيا في المرتبة 15 عالميا بالنسبة للشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فيما تمثل سادس أكبر مستورد من الإمَارات وفي المرتبة 13 على قائمة الدول المصدرة للإمارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أردوغان عبد الله بن زايد تركيا الإمارات العلاقات الإمارتية التركية