باحث سعودي مدافعا عن (إسرائيل): ما زال المسجد الأقصى مفتوحا

الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 01:12 ص

زعم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط بالسعودية «عبدالحميد حكيم» أن (إسرائيل) لم تمنع المسلمين من أداء العبادة في المسجد الأقصى، على مدى 50 عاما.

وأضاف «حكيم»، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «بي بي سي»، إنه «آن الأوان للعقل العربي أن يرى الأمور كما هي وأن يعترف بأن القدس تمثل رمزا مقدسا لليهود كما هي مقدسات مكة والمدينة للمسلمين».

وتابع الباحث السعودي قائلا: «على الفلسطينيين إدراك أن بيان الجامعة العربية هو أقصى ما يمكن القيام به»، زاعما بأن «مظاهرات الشعوب لن تسمن ولن تغني من جوع».

من جانبه، استهجن «مصطفى البرغوثي» رئيس المبادرة الفلسطينية ما جاء على لسان الباحث السعودي، موجها تساؤلا للمذيع بالقول: «أنت متأكد من أن عبدالحميد بيحكي من جدة مش من تل أبيب؟».

وأكد «البرغوثي» أن كل ما جاء على لسان «حكيم» هو «كلام صهيوني»، معربا عن استغرابه أن يتأثر أحد المواطنين العرب بالدعاية الصهيونية والإسرائيلية إلى هذه الدرجة.

وكان «حكيم» قد خرج قبل أيام بتصريحات صادمة، خلال مداخلة له على قناة «الحرة»، قال فيها: «نحن كعرب علينا أن نعترف وندرك أن القدس هى رمز ديني لليهود أيضا، ومقدس مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين».

وتابع مزاعمه بالقول: «على العقل العربى أن يتحرر من المورث الناصرى ومفهوم الإسلام السياسى بشقيه السني والشيعي الذى غرس ثقافة كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخى فى المنطقة».

وأردف: «القرار سيحدث صدمة إيجابية فى تحريك المياه الراكدة فى ملف المفاوضات».

ولاحقا، انتقد الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» تصريحات «حكيم» قائلا: «عبدالحميد حكيم يثبت أننا نمر بظرف استثنائي!. جاهل مثله يمثل السعودية.. ويغيب العالم العارف الضليع بموضوعه».

وسبق أن اتهم مغردون سعوديون وعرب المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني»، بالترويج للاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وذلك على عكس الموقف الرسمي المعلن للمملكة الذي يرفض القرار.

كما انتقد مغردون دور المملكة في القضية، واعتبروه هامشيا ولا يرتقي لحكم القضية.

والجمعة الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، امتلاك بلاده خارطة طريق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) بعد اتفاق السلام مع الفلسطينيين، معتبرا أن «الإدارة الأمريكية جادة بشأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها المقترحة».

والأسبوع الماضي، دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لزيارة (إسرائيل).

ووصف «كاتس» السعودية بأنها زعيمة العالم العربى، ​​واقترح أن تكون المملكة الراعية لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مضيفا أن (إسرائيل) ستكون سعيدة بالمشاركة في مثل هذه المفاوضات.

يشار إلى أن الشهور الأخيرة، شهدت انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل المحرمات، قبل صعود «بن سلمان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى القدس التطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية اليهود