قررت السعودية إغلاق منفذ «سلوى» الحدودي مع قطر بشكل نهائي، في خطوة استنكرها ناشطون سعوديون وقطريين، وقال بعضهم إن السعوديين الأكثر تضررا منها.
وقالت المملكة، في تعميم صادر عن مصلحة الجمارك (التابعة لوزارة المالية السعودية): «بناءً على التوجيهات الصادرة من القيادة الحكيمة تقرر إغلاق المنفذ نهائيا، منذ يوم 30-30-1439 (أمس الإثنين) في تمام الساعة 10:30 مساءً (19:30 توقيت غرينتش)».
كانت السلطات السعودية أغلقت «سلوى»، المنفذ البري الوحيد الذي كان يربط قطر مع سائر العالم، في 18 يونيو/حزيران الماضي، بعد انتهاء مهلة الـ14 يوما التي منحتها للقطريين بمغادرة أراضيها، إلا أن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وجه بفتحه خلال موسم الحج الماضي.
وعبر وسم «#منفذ_سلوى» على موقع «تويتر» تناول مغردون سعوديون وقطريون قرار إغلاق المنفذ بين السخرية والاستنكار.
ومن هؤلاء الإعلامي والناشط السياسي القطري «عبدالله الوزين»، الذي علق قائلا: «حكومة السعودية المتخبطة تغلق الليلة منفذ سلوى نهائياً حتى على مواطنيها نكاية بشعب قطر مع أن المتضرر الأكبر هي العائلات المشتركة السعودية وأسواق (المنطقة) الشرقية (بالمملكة) وتجارها الذين انهارت تجارتهم، وأفلسوا لعدم وجود متسوقين، الحكومات الغبية هي التي لا تكترث لمصالح شعوبها».
وتابع في تغريدة أخرى مؤكدا أن «الضرر الاقتصادي (جراء قرار إغلاق المعبر يقع) على المواطن السعودي في (محافظتي) الأحساء والشرقية (شرقي المملكة). طبعاً حكومة السعودية لا تهتم لمواطنيها من العوائل المشتركة، وهم أكثر من يدفع ضريبة هذا الحصار».
فيما اعتبرت القطرية «فاطمة الشمري» أن القرار السعودي بإغلاق المعبر بشكل نهائي ناجم عن «آثار الجلطة.. لتلاحمنا (نحن القطريين) وحبنا لأميرنا».
فيما استنكر السعودي «عايد العنزي» قرار إغلاق المعبر، وقال: «نتمنى من الجهات المختصة تسهيل الحركة لدخول الأسر المشتركة كما كان معمول به سابقا».
وأضاف: «يوجد أسر مشتركه تم منعهم من الدخول إلى قطر من منفذ سلوى، وخاصة أطفال الأسرة كونهم سعوديين والأم قطريه والعكس».
وتشهد منطقة الخليج حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم «الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة»، في حين نفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن «هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة».
