وقّع الرئيس التونسي، «الباجي قائد السبسي»، الثلاثاء، مرسوما يدعو فيه إلى انتخاب أعضاء المجالس البلدية في مايو/أيار المقبل؛ لتكون هذه هي أول انتخابات محلية بعد ثورة 2011.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن «السبسي» وقّع «الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين بالبلاد التونسية إلى انتخاب أعضاء المجالس البلدية يوم الأحد 6 مايو/أيار 2018»، حسب وكالة «رويترز».

وأضاف الأمر الرئاسي: «يُدعى الناخبون من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي لانتخاب أعضاء المجالس البلدية يوم الأحد 29 أبريل/نيسان 2018».

وتعد الانتخابات البلدية المرتقبة هي الأولى منذ ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق «زين العابدين بن علي».

وتأجلت الانتخابات أكثر من مرة، كان آخرها في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما قررت هيئة الانتخابات تحديد موعد 25 مارس/آذار 2018، لإجرائها، بعد أن كانت ستُجرى في 17 ديسمبر/كانون ثاني الجاري.

وتمثل الانتخابات البلدية أحد المراحل المهمة للانتقال الديمقراطي، الذي بدأ في تونس منذ 2011، بعد احتجاجات شعبية أنهت حكم الحزب الواحد في البلاد.

وتعاني المناطق البلدية في تونس من انهيار في الخدمات وتدهور مستمر للبيئة بسبب غياب مجالس بلدية منتخبة منذ 2011.

وتضغط منظمات من المجتمع المدني وأحزاب المعارضة من أجل استكمال النظر في مشروع قانون خاص بالسلطات المحلية في البرلمان حتى يكون مرجعا للانتخابات البلدية المقبلة بدل الركون إلى قانون قديم يعود لعام 1975.

ويحدد مشروع القانون الجديد صلاحيات المجالس البلدية ويعزز استقلاليتها المالية والإدارية عن السلطة المركزية.

في سياق متصل، فاجأت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية لدائرة ألمانيا الرأي العام التونسي.

واعتبر مراقبون أنها صورة مسبقة عن الانتخابات البلدية التي تستعد تونس لتنظيمها، محذرين من النسبة المرتفعة للعزوف الانتخابي؛ حيث لا تكاد نسبة المشاركة تتجاوز الـ5% من مجموع الناخبين لدائرة ألمانيا.