قال زعيم جماعة «أنصار الله»، «عبدالملك الحوثي» إن صاروخهم الباليستي الذي استهدف الرياض، الثلاثاء، كان موجها إلى قصر اليمامة الملكي، لافتا إلى جماعته تفرض معادلة جديدة الآن فـ«قصف صنعاء سيقابله قصف الرياض وأبوظبي».
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة «المسيرة»، التابعة للجماعة، بمناسبة مرور ألف يوم على بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي، بقيادة الرياض، في اليمن.
وشدّد «الحوثي» على أن جماعته سترد بالمثل على عمليات التحالف، وستقصف المراكز الرسمية والمنشآت الحيوية في السعودية والإمارات، كما يتم قصفها في اليمن، حسب وكالة «الأناضول».
وتابع: «اليوم هناك معادلة سنفرضها من جديد وبكل جهد ومسؤولية: فأنتم تقصفون صنعاء، ونحن نقصف الرياض وأبوظبي».
واعتبر «الحوثي» أن «التحالف السعودي بحربه المتواصلة يهدف إلى كسر إرادة الشعب اليمني كما يكشف عن حقد دفين تجاه اليمنيين».
وقال: «الأمم المتحدة رغم أنها كانت متواطئة مع قوى العدوان إلا أنها اعترفت أخيرا بالجرائم المرتكبة بحق اليمنيين».
واستطرد: «الممارسات الإجرامية للتحالف السعودي في اليمن كانت اختباراً لكثير من الدول في قول الحقيقة، وأن الشعب اليمني ورغم معاناته على كافة المستويات قرّر الصمود في وجه العدوان والتصدي له».
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ باليستي باتجاه قصر اليمامة في الرياض (يضم الديوان الملكي ومكتب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز)، زاعمين أنهم «أصابوه بدقة»، فيما أعلن «التحالف العربي» اعتراضه دون وقوع أية خسائر بشرية.
وتداول مغردون سعوديون، مقاطع مصورة عقب اعتراض منظومة الباتريوت صاروخ الحوثيون، وظهر في السماء دخان كثيف جراء تفجيره.
وقالت وزارة الإعلام السعودية، عبر حسابها على «تويتر»، إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن وتم اعتراضه فوق الرياض «ايراني حوثي».
ونفى التلفزيون السعودي ورود أي أنباء عن أضرار من أي جهة بعد اعتراض الباتريوت لصاروخ الحوثيين.
وهذا هو الصاروخ الثاني الذي يطلقه الحوثيون على العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهرين الماضيين؛ حيث سبق أن استهدفت الجماعة مطار الملك خالد بن عبدالعزيز الدولي بصاروخ باليستي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى خلفية ذلك، شنت السعودية، آنذاك، هجومًا حادًا على إيران، واتهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذا الصواريخ، معتبرة ذلك «بمثابة إعلان حرب» عليها.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت، في بيان، اتهامات السعودية بأنها «وهمية لا أساس لها من الصحة، وكاذبة تماما».
وقبل أيام، اغتال الحوثيون، حليفهم السابق الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
ومنذ ذلك الحين تسود حالة من الهدوء الحذر في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد.
