أعلنت شركة «الاتحاد للطيران» الإماراتية (حكومية)، الثلاثاء، تقليص رحلاتها الجوية على خط أبوظبي طهران ابتداء من 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تمهيدا لتعليقها بالكامل في 24 يناير/كانون الثاني المقبل.

وأكدت الشركة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام»، أنها ستقلص عدد رحلاتها بين 25 ديسمبر/كانون الأول 2017 و23 يناير/كانون الثاني 2018 من 5 رحلات أسبوعية إلى رحلتين في الأسبوع.

وأوضحت أنه «ستتم إعادة الحجز للضيوف الذي حجزوا على رحلات كانت مقررة لما قبل 23 يناير/كانون الثاني 2018 على رحلات بديلة بحسب توافر المقاعد»، مشيرة أيضا إلى أنه «يمكنهم استعادة أموالهم بالكامل».

وبينت أن «الضيوف الذي حجزوا على رحلات بعد 24 يناير/كانون الثاني 2018 سيستردون كامل المبلغ المدفوع».

ولم تعلن الشركة عن أسباب هذا الإجراء.

ويشهد قطاع الطيران، حركة نشيطة بين إيران والإمارات؛ حيث توجد بينهما أكثر من 200 رحلة أسبوعيا.

ورغم احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث فإن العلاقات الإماراتية الإيرانية تعتبر الأعمق خليجيا، كما تعد إيران شريك إستراتيجي لدولة الإمارات، ولا يقتصر الأمر معها على التجارة والعلاقات الاقتصادية فحسب، رغم أهميتها، بل يعود إلى روابط ثقافية وحضارية مشتركة، بحسب تصريح لوزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» في وقت سابق.

وفي مطلع 2015، وعلى الرغم من الخلاف السعودي الإيراني في أزمة النفط، كانت الإمارات تغرد خارج سرب الخليج؛ حيث وقعت أبوظبي وطهران مذكرة تفاهم تتضمن 17 بندا حول تسهيل تأشيرات الدخول والإقامة بين البلدين؛ بالإضافة إلى مواصلة التعاون القضائي في مجال مكافحة المخدرات.

إلا أن الأزمة بين البلدين اندلعت بقوة، عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب ومطالبة الدوحة بقطع علاقتها مع إيران، في أسوأ أزمة تشهدها المنطقة.

ونفت قطر اتهامات دول الحصار الأربع، وقالت إن مطالبهم تستهدف تقويضها والتأثير على قرارها الوطني.