بحث رئيس الوزراء الجزائري «أحمد أويحيى»، الثلاثاء، مع وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، تطورات الأوضاع في القدس وليبيا.

جاء ذلك، خلال استقبال الوزير القطري بالجزائر، التي يزورها حاليا؛ لبحث العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها، حسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».

ولم تفصح الوكالة عن المزيد مما جرى في اللقاء.

ووصل «آل ثاني» إلى الجزائر، أمس الإثنين، في زيارة تستمر يومين، تزامنت مع تواجد رئيس مجلس الشورى السعودي «عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ»، الذي وصل البلاد، أمس، في زيارة تستمر 4 أيام.

وأمس، قال «آل ثاني»، في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماعه بوزير الخارجية الجزائري «عبدالقادر مساهل» إنه تناول مع نظيره الجزائري القضية الفلسطينية، مشددا على «مواقفهما ودعمهما الثابت لهذه القضية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف».

واستخدمت واشنطن، أمس، حق «الفيتو»، ضد مشروع قرار عربي في مجلس الأمن تقدمت به مصر بشأن القدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

وأثارت هذه الخطوة الأمريكية، غير المسبوقة، موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار ترامب.

وعن الوضع في ليبيا، لفت الوزير القطري إلى «ضرورة استمرار الاتفاق السياسي والأمني مع كل مكونات ليبيا من مجلس رئاسي ومجلس دولة قصد اعادة الاستقرار والأمن والازدهار إلى ليبيا».

وكانت أزمة تفجرت بعد إعلان قائد قوات حكومة الشرق الليبي، الجنرال «خليفة حفتر»، في كلمة متلفزة قبل يومين، أن فترة صلاحية الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية «انتهت».

ووقعت أطراف النزاع، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، «اتفاق الصخيرات» لإنهاء الأزمة السياسية، تمخض عنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والمجلس الأعلى للدولة، وتمديد عهدة مجلس النواب.

وكان رئيس المجلس السياسي لحكومة الوفاق «فايز السراج»، زار الجزائر، أمس الأول، وحظي بدعم رئيس وزرائها «أحمد أويحيى»، الذي أعلن أن «اتفاق الصخيرات هو الأرضية الوحيدة لتحقيق التوافق» في ليبيا.