شهد عام 2017 العديد من خيبات الأمل لنادي برشلونة وعشاقه، حيث شهد تقلبات عديدة على مستوى الجهاز الإداري والفني، وابتعاد عن منصات التتويج في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بجانب خسارة السوبر الإسباني بشكل مذل أمام الغريم التقليدي ريال مدريد.

وبرغم ما يقدمه برشلونة حالياً من مستوى مميز وأداء رائع جعله يغرد منفرداً على قمة الدوري الإسباني برصيد 42 نقطة بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد و11 نقطة عن غريمه ريال مدريدالذي يحل رابعاً، بجانب تصدره لمجموعته بدوري الأبطال وتأهله لدور الـ16، إلا أن هناك 5 أخطاء وقعت فيها إدارة العملاق الكتالوني خلال عام 2017، نستعرضها من خلال التقرير التالي:

تجاهل لا ماسيا

انخفضت مساهمات أكاديمية تكوين اللاعبين الشباب الشهيرة في برشلونة والتي تدعي «لا ماسيا»، رغم أنها كانت تعتبر خط الإنتاج الأول، بحيث تواجد تسعة لاعبين محليين في التشكيلة الأساسية، وعلى غرار «لويس إنريكي» المدرب السابق، فلم يعتمد «إرنستو فالفيردي» على اللاعبين الشباب في برشلونة، بل إنه استغنى عن «منير الحدادي» و«سيرجي سامبر» من خلال إعارتهم إلى أندية أخرى حتى نهاية الموسم وعدم وجود بعض الفرص للاعتماد على اللاعبين الشباب سيدمر أكاديمية الناشئين بكل تأكيد.

فشل في التطوير

برغم من نجاح برشلونة تحت قيادة «إنريكي» الموسم قبل الماضي في التتويج بـ5 ألقاب، إلا أنه لم ينجح في تطوير أداء الفريق الموسم الماضي، فلم يجد الخليفة المثالي للاعب «داني ألفيس» على الجانب الأيمن، حيث يستمر الحال في التناوب على «سيرجي روبرتو» و«نيلسون سيميدو» كحل مؤقت لهذه المشكلة.

وعلى صعيد خط الوسط ، فقد فشل برشلونة في التعاقد مع لاعب قادر على تعويض البرازيلي «نيمار» أو «أندريس إنيستا» في خط الوسط.

التمسك بـ«كوتينيو»

أضاف برشلونة فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، في مفاوضات طويلة مع ليفربول الإنجليزي للتعاقد مع نجمه البرازيلي «فيليب كوتينيو» وفشل في النهاية بعدما أهدر الكثير من الوقت على صفقة لم تكن في متناول اليد في الوقت الذي كان يحتاج به إلى تعزيز وسط ميدانه.

التفريط في «نيمار»

أخطأت إدارة برشلونة بالسماح للبرازيلي «نيمار دا سيلفا» برحيل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما ابتعدت عن المشهد ورفضت بذل أي محاولة لإقناعه بالبقاء، وتركت الأمر للاعبين الكبار.

وكان يُنظر للنجم البرازيلي على أنه خليفة «ميسي» في برشلونة، وستواجه إدارة النادي مهمة شاقة جداً في العثور على لاعب قادر على ملء فراغ النجم الأرجنتيني بعد اعتزاله.

الاعتماد على «ميسي»

بات برشلونة مرتبط عند الكثيرين بالنجم الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، حيث أصبح لديهم هو فريق النجم الأوحد، الذي يعتمد هدايا من البرغوث لانتزاع الانتصارات، ويحمل الفريق على كتفيه في شتى المباريات من خلال التنقل الدائم بين خط الوسط والهجوم عبر العمق والأطراف، ليؤكد بأنه بلا شك أعظم لاعب في هذا الجيل.