الجزائر تحقق في واقعة رفع لافتة مسيئة للملك «سلمان»

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 07:12 ص

قررت السلطات الجزائرية، التحقيق في واقعة رفع إحدى اللافتات خلال مباراة تم اعتبارها «مسيئة للسعودية»، بينما تم رفعها استنكارا للموقف العربي من أزمة «القدس الأخيرة».

وأعلن وزير العدل الجزائري «الطيب لوح»، مساء الثلاثاء، عن فتح تحقيق في حادثة رفع جماهير رياضية، خلال مباراة محلية لكرة القدم، صورة يظهر فيها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، إلى جانب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشكل أثار انزعاج الرياض.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير قوله: «وكيل الجمهورية (النائب العام) أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي، بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي (شرق)، والذي بدأ بأخذ مجراه القانوني»، وتابع أن نتائج التحقيق الأولية أثبتت أن الفعل كان فرديا.

والسبت الماضي، رفع مشجعون بمدينة عين مليلة، خلال مباراة جمعت فريقهم مع نادي مدينة غالي معسكر، لافتة كبيرة، حملت صورة وجه واحد، نصفه «ترامب»، والثاني الملك «سلمان».

وإلى جانب الصورة ظهر مجسم للمسجد الأقصى بالقدس، وعبارة: «وجهان لعملة واحدة»، وهو ما أثار الكثير من ردود الفعل في الجزائر والسعودية.

من جانبه، تفاعل المعلق الرياضي الجزائري «حفيظ دراجي»، مع «التيفو»، أو اللافتة التي أظهرت نصفي الوجه مع عبارة «وجهان لعملة واحدة»، حيث عقب قائلا: «عندما قال إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس إن ترامب والملك سلمان هما قطبا سلام العالم، "يقودان العالم معا إلى السلام".. لم يتحرك أحد في السعودية.. بل فرح الجميع.. وعندما قام جمهور نادي محلي في الجزائر بتجسيد هذه المقولة في صورة مشتركة غضب البعض وانتفض البعض الآخر على غرار سفير المملكة في الجزائر الذي توعد بالرد!».

وتابع «دراجي» في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، الإثنين أن «نية المناصريين كانت حسنة للتأكيد، ولم تكن للإساءة للسعودية لما رفعوا هذه اللافتة»، وأضاف قائلا: «من يتوعد بالرد أكيد سيأتيه الرد أقوى من أحفاد الشهيد لعربي بن مهيدي».

وكان السفير السعودي في الجزائر «سامي الصالح»، قد ذكر أن سفارة بلاده تتأكد من الحادثة و«ستقوم بما يجب»، وذلك في رد على أحد المغردين عبر حسابه الرسمي على «تويتر».

ويأتي ذلك في إطار ردود أفعال واحتجاجات لمواطني الدول العربية على إعلان الرئيس الأمريكي، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وبدء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة جرى اتخاذها مخالفة لجميع قرارات «الأمم المتحدة» حول قضية صفة هذه المدينة، ولقيت انتقادات دولية واسعة النطاق.

وجاء رفع صورة «ترامب» وبجواره الملك «سلمان» في الجزائر، وسط تقارير إعلامية تحدثت عن إقامة علاقات غير علنية بين السعودية و(إسرائيل)، وإجراء زيارات إليها من قبل مسؤولين من المملكة، فيما أشارت بعض التسريبات غير المؤكدة أن «القرار الأمريكي حول القدس تم اتخاذه بالضوء الأخضر من قبل السعودية»، لا سيما أنه يأتي بالتزامن مع تسريبات إعلامية تتحدث عن إعداد واشنطن والرياض ما يسمى بـ«صفقة القرن» حول حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما نفته سلطات المملكة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين القدس الولايات المتحدة أمريكا الجزائر الملك سلمان ترامب القضية الفلسطينية