وفد روسي يزور الخرطوم لبحث مشروع الطاقة النووية

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 09:12 ص

تصدر مشروع الطاقة النووية مباحثات اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، التي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء في الخرطوم، وتستمر حتى غد الخميس.

يأتي ذلك في إطار متابعة الاتفاقيات الموقعة بين الرئيس السوداني «عمر البشير» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، الشهر الماضي في موسكو، والتي تشمل أيضا مشروع تحديث 12 مطارا سودانيا، وبناء الأقمار الصناعية والفضائية، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وضم الوفد الروسي ممثلين كبارا عن شركة «روس أتوم» الروسية، التي حضرت لبحث تنفيذ الاتفاق الخاص باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وستلتقي الشركة عقب مباحثات اللجنة الوزارية بالمسؤولين في هيئة الطاقة الذرية السودانية بوزارة الكهرباء لبحث سير مشروع إنشاء المحطة النووية، التي اكتملت مسوحاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحددت المنطقة التي ستقام عليها في شمال العاصمة الخرطوم.

كما يضم الوفد الروسي شركة «روس كوسموس» المعنية بالتعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وشركة «ليمز» العاملة في نظم الطاقة الكهربائية والماكينيكية.

ووفقا لمدير شركة «ليمز»، «أناتولي بيغدانوف»، فإن شركته لديها اتفاق مع السودان لتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بإنتاج المعدات الصناعية المعدنية، ومشروع آخر لتحديث 12 مطارا، عبر تمويل من بنوك روسية بضمان حكومة السودان.

وتوقع «بيغدانوف» البدء في مشروع تحديث تلك المطارات خلال فترة لا تتجاوز 5 سنوات، مشيرا إلى أن المباحثات مع المسؤولين السودانيين تتناول كذلك التعاون في مجال الفضاء، بما يخدم أغراض التخريط والبحوث الجيولوجية والاتصالات.

وأوضح وكيل وزارة المعادن السودانية «نجم الدين داود»، الذي يرأس الجانب السوداني في اللجنة الوزارية المشتركة، أن اجتماع الأمس هو الخامس للجنة منذ تشكيلها قبل عامين، وتأتي أهميته في أنه اجتماع تنفيذي لتطبيق ما تم من اتفاقيات بين رئيسي البلدين مؤخرا في موسكو.

وأضاف «داود» أن «اللجنة ستبحث على مدى 3 أيام آليات دعم وتطوير علاقات التعاون الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع تنامي حجم الاستثمارات الروسية بالسودان في كل المجالات، وعلى رأسها في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب».

وأكد «داود» حرص الجانب السوداني على الاستفادة من كل الإمكانيات الروسية، وبخاصة في مجالات الفضاء والأبحاث الجيولوجية، بجانب مجال توطين المعادن الصناعية التي تستورد منها البلاد سنويا بمبلغ يقدر بنحو 500 مليون دولار.

من جانبه، لفت سفير السودان لدى روسيا «نادر يوسف الطيب» إلى «التقدم الكبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجال المعادن، مع تطور كبير في الميزان التجاري، الذي وصلت نسبة زيادته بين البلدين هذا العام لنحو 80%».

وأشار إلى «وصول الصادرات السودانية لأول مرة إلى السوق الروسية خلال هذا العام، كما زادت واردات القمح الروسي إلى السودان»، مبينا أن هناك اتفاقا لزيادة صادرات السودان من الخضر والفاكهة إلى السوق الروسية.

وأوضح «الطيب» أن «معظم الاستثمارات الروسية بالسودان في مجال التعدين، حيث توجد 5 شركات روسية، بعضها بدأ الإنتاج قبل عامين، مثل شركة (كوش) التي تصل استثماراتها إلى 300 مليون دولار، بجانب شركات أخرى في مراحل الاستكشاف»، مشيرا إلى وجود مساع لدخول شركات روسية في مجال النفط والغاز، والتي قال إنها ستصل مطلع العام المقبل.

والشهر الماضي، قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، خلال زيارته لموسكو، إن «العلاقات بين السودان وروسيا كانت في الماضي علاقات قوية، مرت ببعض الظروف لكن عادت المستوى السياسي ممتازة، ويوجد بين البلدين تفاهم كبير في المؤسسات الدولية، ونجد أنفسنا لدينا آراء متطابقة في بعض المواقف، حتى دون أن ننسق مع بعضنا البعض».

وأكد «البشير» أن بلاده بحاجة للحماية في مواجهة «التصرفات العدائية» الأمريكية، مطالبا بدعم روسي لتحديث قدرات الجيش السوداني.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

العلاقات السودانية الروسية مشروع الطاقة النووية اتفاقيات اقتصادية