قالت الخارجية الإيرانية إن ضعف العالم العربي مهد الأرضية لهذه الوقاحة الأمريكية بشأن القدس.

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، «الفيتو» الأمريكي ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس، واصفا الخطوة الأمريكية بأنها تتعارض مع السلام والأمن الدوليين، وتأتي في إطار انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وبحسب ما أوردت وكالة «تسنيم» الإيرانية، قال «قاسمي»: «رغم جهود الدول الإسلامية والقرار المقترح من قبل مصر باعتبارها البلد العربي الوحيد في مجلس الأمن، ونظرا لسياسات أميركا العدائية والعنصرية في دعمها الأحادي الجانب لمحتلي مدينة القدس، لم يكن هناك شك إزاء وضع العراقيل من قبل واشنطن».

وأضاف أن «الحكومة الأمريكية وعبر قرارها الاستفزازي وغير المنطقي في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وحسب، أثبتت سعيها الدؤوب لتحقيق مصالح الكيان الغاصب، ورغم دعم 14 بلدا الأعضاء في مجلس الأمن للقرار المصري، كما أثبتت أنها تسعى وراء المساومة على القدس عبر انتهاك الحقوق المشروعة للفلسطينيين».

وجدد «قاسمي» تأكيده أن إجراء واشنطن المتمثل في اعترافها بالقدس عاصمة للاحتلال يشكل انتهاكا للقرارات الدولية.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تندد بشدة بهذا القرار، كما طالب «قاسمي» الأوساط الدولية وكافة دول العالم للحيلولة دون تنفيذ القرار الأمريكي الذي يلبي فقط مصالح الكيان الصهيوني ويزيد من نيران فتنة جديدة في المنطقة.

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن «ترامب» اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل) القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة لأمريكية إليها.

والإثنين، دعا مشروع قرار في «مجلس الأمن الدولي»، تقدمت به مصر، «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقا لقرار «مجلس الأمن» 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».

لكن الولايات المتحدة استخدمت حق «الفيتو» ضد مشروع القرار.

ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية عاصمة موحدة وأبدية.