لطالما كانت مواجهة الأرجنتيني «ليونيل ميسي» لاعب برشلونة، أكثر الاختبارات صعوبة على مدافعي وحراس مرمى الفرق التي تواجه فريقه سواء المحلي بالدوري الإسباني أو القاري بدوري أبطال أوروبا، فهو أحد أخطر المهاجمين وأكثرهم فاعلية على مرمى.

وحتى الآن لم يتوصل أحد إلى الطريقة الأمثل لإيقاف خطورة «ميسي» سواء من اللاعبين أو المدربين، ولكن يبدو أن القائمين والعارضة هم شفرة إبطال مفعول خطورة وسحر البرغوث الأرجنتيني، فهما أكثر ما منع نجم برشلونة من معانقة الشباك في كثير من المرات هذا الموسم 2017-2018.

وشهدت مواجهة برشلونة وديبورتيفو لا كرونيا، الأحد الماضي، بالجولة الـ6 من الدوري الإسباني، ارتطام ثلاث كرات سددهم «ميسي» في القائمين والعارضة، مع العلم أن المباراة انتهت بفوز العملاق الكتالوني بنتيجة 4-0، أحرزهم «لويس سواريز» و«باولينيو جونيور» لكل منهما هدفين.

وشهدت مواجهة ديبورتيفو لاكرونيا تسديد لاعبي برشلونة خمس مرات في القائمين والعارضة، من بينها تسديدتين لـ«سواريز» و«ألبا»، وهو العدد الأكبر في أي مباراة بالدوري الإسباني منذ عام 2015 الذي سجلت إحدى مبارياته نفس العدد من التسديدات المهدرة في القائمين والعارضة وكان بطلها برشلونة أيضاً ولكن أمام ريال بيتيس في تلك المرة.

وعقب المباراة ظهرت علامات عدم الرضا على وجه «ميسي» أثناء خروجه من المباراة بسبب سوء الحظ الذي لازمه.

ويمتلك «ميسي» بالموسم الجاري 2017-2018 رقم سلبي مميز، يكمن في امتلاكه 14 تسديدة ارتطمت بالقائمين والعارضة، من بينهم 12 تسديدة ضمن منافسات الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا».

ويتصدر البرغوث قائمة هدافي الدوري برصيد 14 هدفاً، مما يعني أنه لو كان الحظ حالفه وسكنت الـ12 تسديدة الشباك لرفع رصيده من الأهداف إلى 26 هدفاً في 16 مباراة وهو رقم خيالي.

وسدد «ميسي» 74 مرة في القائمين والعارضة بالدوري الإسباني منذ انطلاقته مع الفريق الأول لبرشلونة في تشرين الثاني/نوفمبر 2003.

ويقدم «ميسي» هذا الموسم مستوى جيد مع برشلونة، فقد أحرز 18 هدفاً خلال 24 مباراة خاضها بمختلف البطولات، كما قدم لزملائه 7 تمريرات حاسمة.

ومنذ بداية مسيرته مع برشلونة خاض 607 مباراة حتى الآن، أحرز خلالهم 525 هدفاً بجانب 236 تمريرة حاسمة.