نائب «يلدريم»: بينما نكافح من أجل القدس يسيء معتوه إلينا

الأربعاء 20 ديسمبر 2017 11:12 ص

شن نائب رئيس الوزراء التركي «فكري إشيق»، الأربعاء، هجوما لاذعا ضد وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، ووصفه بالمعتوه.  

وقال «إشيق»، في كلمة له خلال افتتاح «الندوة الدولية في الذكرى المئوية لانتصار بغداد وكوت العمارة»، في إسطنبول «في الوقت الذي نكافح فيه من أجل بغداد والقدس، يأتي أحد المعتوهين ليقوم بإقحام الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) في معرض إساءته لفخر الدين باشا المدافع عن المدينة المنورة ضد الإنجليز (إبان الحرب العالمية الأولى)». 

وأضاف، أن «الإساءة إلى فخر الدين باشا، لا يمكن تفسيرها على أنها مجرد جهل وعدم معرفة بالتاريخ».

وتابع: «بل هي أيضا عمل استفزازي ينم عن سوء نية، ويظهر بشكل جلي أن لورانس لا زال على رأس عمله».

والعقيد «توماس إدوارد لورنس» الشهير بلورنس العرب (1888 - 1935)، هو ضابط مخابرات بريطاني كلف بمهام تأليب القبائل العربية وزعمائها ضد الدولة (الخلافة) العثمانية، ودفعهم للتمرد عليها خلال الحرب العالمية الأولى، وقطع خطوط إمداد الجيش العثماني وشغله؛ حتى قال عنه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل عندما كان وزيرا للمستعمرات البريطانية: (لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسه له).

واعتبر المسؤول التركي، أن إعادة وزير خارجية الامارات نشر تغريدة مسيئة للأتراك والرئيس «أردوغان»، أمر مخجل، مؤكدا ضرورة عودته عن خطئه، وألا يكون أداة لمثل هذه الحركات الاستفزازية.

وذكر «إشيق» المسؤولين الإماراتيين، بأن تركيا حققت العديد من الانتصارات على البريطانيين في الحرب العالمية الأولى، مثل كوت العمارة، وجناق قلعة، ومعركة الدفاع عن المدينة المنورة، قائلا:«ليس من الصواب الافتخار فقط بانتصاراتنا، لكن أيضا علينا أخذ العبر من الهزائم والتعامل معها على أساس علمي وجاد؛ ومناقشة أسباب الهزائم والانتصارات بلا انفعال ودون عكسها على الحاضر وتحويلها لحالة عداء».

ومعركة كوت العمارة (جنوب بغداد) سجل فيها الجيش العثماني ثاني أكبر انتصاراته خلال الحرب العالمية الأولى، وأدت إلى هزيمة ساحقة للجيش البريطاني بالكامل، وقوامه 13 ألف جندي، واستسلامه للعثمانيين، وإجبار الحكومة البريطانية على دفع مليون جنيه إسترليني كتعويضات للدولة العثمانية.

وكان وزير خارجية الامارات «عبدالله بن زايد»، أعاد، أمس الثلاثاء، تغريدة لمستخدم أساء فيها إلى «أردوغان» وإلى الأتراك؛ حيث ادعى ارتكاب «فخر الدين باشا» (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى) جرائم ضد السكان المحليين.

وطالب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وزير خارجية الإمارات بأن يلزم حدوده، قائلا له في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي: «حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟».

و«فخري باشا» أو «فخر الدين باشا»، هو آخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز، وكان له مقولة مأثورة قال فيها: «لن نستسلم أبدا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».

يشار إلى أن التوتر بين أنقرة وأبوظبي قائم منذ تداول تقارير تفيد بتورط الإمارات في دعم محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، يوليو/تموز 2016.

  كلمات مفتاحية

تركيا الإمارات عبدالله بن زايد فكري أشيق فخر الدين باشا

«أردوغان» يفتح النار على «بن زايد»: الزم حدودك أيها البائس

تسريبات «العتيبة»: تورط الإمارات بجانب مؤسسة أمريكية في محاولة الانقلاب بتركيا

تركيا والإمارات.. 8 محطات في 10 أشهر تقود لتعاون متنامي